في كل صباح، وبينما يودع الأطفال منازلهم متجهين إلى مدارسهم، هناك كلمات بسيطة يمكن أن تكون المفتاح لجعل يومهم أفضل وأكثر إشراقا.
ثلاث كلمات قد تبدو عادية، لكنها تحمل تأثيرا عميقا على حياتهم اليومية وعلى شخصياتهم في المستقبل.
سواء كان طفلك في الرابعة من عمره ويشعر بالإحباط عندما تُسحب لعبته منه، أو ابنتك التي تجد نفسها مستبعدة من مجموعة أصدقائها في أثناء الاستراحة، أو ابنك الذي يواجه أجواء مليئة بالضغوط في حافلة المدرسة، فإن هذه المواقف جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
معظم هذه التحديات تحدث بعيدا عن أعيننا، فنحن لا نستطيع دائما التدخل أو توجيههم في كل لحظة. لذلك، يحتاج الأطفال إلى أدوات نفسية وسلوكية تمكنهم من التعامل مع هذه المواقف بثقة وحكمة.
بطبيعة الحال، دورنا كآباء وأمهات يتجاوز تلبية الاحتياجات المادية؛ نحن نبني شخصياتهم. يجب أن نعكس القيم التي نريد أن يتحلى بها أطفالنا، مثل الاحترام والتعاطف وقبول الآخرين.
ولكن، ورغم أهمية ما نزرعه فيهم داخل المنزل، فإن الأطفال يواجهون في الخارج مواقف مختلفة تماما عن تلك التي نختبرها نحن ككبار.
فالضغوط التي يواجهونها تختلف، والقرارات التي يجب أن يتخذوها قد تبدو بسيطة لكنها تعكس شخصية الطفل ووعيه.
مع كل صباح وقبل أن ينطلق الأطفال إلى يومهم، يمكن أن تكون أربع كلمات بسيطة هي الضوء الذي يرشدهم لاتخاذ قرارات جيدة.
هذه الكلمات تحمل في طياتها معاني أعمق، وهي:
خذ معك كل القيم التي تعلمتها في المنزل. وطبقها في حياتك اليومية مهما كانت الضروف.
كن لطيفا مع من يعاني من الوحدة أو التنمر.
إذا آذاك أحدهم، لا ترد بالمثل، بل اختر الابتعاد أو اللجوء إلى الكبار للحصول على الدعم.
من أبسط الأمور كعدم ضرب طفل في الروضة، إلى القرارات الكبرى كرفض الانصياع لضغط الأقران.
عندما يسمع الأطفال هذه الكلمات كل يوم، تصبح جزءا من صوتهم الداخلي. صوت يذكرهم بأنهم محبوبون ومقدَّرون، وأنهم قادرون على اتخاذ قرارات جيدة تجعلهم فخورين بأنفسهم.
الأطفال بحاجة إلى كلمات تثبت أنهم موثوقون، كلمات تحمل رسائل دعم وتشجيع بدلا من التهديد أو التخويف من العواقب.
ختاما، فإن كلماتنا اليومية تترك أثرا لا يمحى في قلوب وعقول أطفالنا. لذلك، دعونا نختر كلماتنا بعناية، ونحرص على أن تكون حافزا لهم للتفكير، للنمو، ولتصبح جزءا من قيمهم الراسخة.