التجهيز للمدرسة

سر بداية يوم طفلك بإيجابية.. قاعدة ما قبل المدرسة

أمومة
إيمان بونقطة
4 يناير 2025,8:44 ص

يمثل الصباح وقتًا حاسمًا في حياة الأسرة، وخصوصًا قبل التوجه إلى المدرسة. في تلك الساعات القليلة، يمكن أن يتحول الجو إلى حالة من الفوضى والتوتر، أو يكون فرصة لبناء ذكريات دافئة ومليئة بالحب.

بيكي مانسفيلد، الكاتبة المتخصصة في التربية الأسرية، تشاركنا قاعدة بسيطة، لكنها فعالة أطلقت عليها "قاعدة ما قبل المدرسة"، والتي تجعل الصباح أكثر سلاسة وإيجابية.

الصباح.. فرصة ذهبية لزرع الطمأنينة

c90cf196-1962-4d56-b9db-3e2dae82989c

تؤكد مانسفيلد أن أهم ما يمكن للأهل التركيز عليه في الساعات الصباحية ليس الالتزام الصارم بالمواعيد أو التأكد من أن الأطفال في مظهر مثالي. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون الهدف هو توديع الأطفال بشعور من الطمأنينة والسعادة، ليبدأوا يومهم بثقة.

الصباح قد يكون مليئًا بالمفاجآت غير المتوقعة؛ طفل صغير يحتاج فجأة إلى تغيير ملابسه أو آخر يبحث عن حذائه المفقود. ومع ذلك، ترى الكاتبة أن الأهم هو كيفية التعامل مع هذه اللحظات الصغيرة وتجنب تحويلها إلى مصدر للتوتر أو الصراخ.

أخبار ذات صلة

لماذا يعد الاستيقاظ صباحا للمدرسة كابوسا للأمهات والأطفال؟

القاعدة الأساسية: "لا للتذمر صباحًا"

تشرح مانسفيلد قاعدتها الأساسية كالتالي: في كل صباح، أتعهد بعدم التذمر أو الشكوى أو إلقاء اللوم على أطفالي لأي سبب لا يتعلق بسلامتهم.

قد يبدو الالتزام بهذا الوعد تحديًا كبيرًا، خصوصًا في الأوقات الحرجة عندما تتراكم الضغوط. لكنها تؤكد أن المحاولة تستحق العناء.

بدلاً من انتقاد الأطفال أو توبيخهم، تقترح مانسفيلد تأجيل النقاشات حول السلوكيات غير المقبولة إلى فترة ما بعد الظهر، حين تكون الأجواء أكثر استرخاءً؛ ما يسمح بمناقشة هادئة وبناءة.

لماذا نركز على اللحظات الإيجابية صباحًا؟

تشير مانسفيلد إلى أن الكلمات التي يسمعها الأطفال صباحًا تشكل جزءًا كبيرًا من أفكارهم طوال اليوم. إذا بدأ اليوم بصراخ أو توتر، فقد يحمل الأطفال هذا الشعور معهم إلى المدرسة، حيث يمكن أن يزيد من مخاوفهم وقلقهم بشأن تحدياتهم اليومية مثل:

  • التعامل مع زملاء غير ودودين.
  • القلق من الإجابة عن أسئلة صعبة في الصف.
  • الشعور بالوحدة أثناء وقت الاستراحة.

لذلك، فإن توفير بيئة صباحية هادئة ومريحة يساعد الأطفال على مواجهة يومهم بثقة وهدوء.

c8a94e0f-a89c-460e-813e-6bc638e4828a

المسافة الزمنية تصنع الفرق

ترى مانسفيلد أن منح الأمور بعض الوقت يجعل المشكلات الصباحية تبدو أقل أهمية. فبعد انقضاء ساعات المدرسة وابتعاد الجميع عن توتر الصباح، يصبح من السهل مناقشة ما حدث بهدوء وإيجاد حلول مناسبة.

كما تذكرنا بأن هذه المرحلة من حياتنا كآباء وأمهات هي مرحلة عابرة، وأن اللحظات التي نعيشها الآن ستصبح ذكريات غالية في المستقبل. لذا، علينا أن نحرص على أن تكون هذه الذكريات مليئة بالحب والدفء.

 
وختامًا، تدعو مانسفيلد جميع الأهل إلى تغيير نظرتهم لصباح المدرسة. بدلاً من التركيز على التفاصيل اليومية المزعجة، علينا أن نتذكر أن أطفالنا بحاجة إلى مغادرة المنزل بشعور إيجابي وأمل. فما يهمهم ليس الملابس المثالية أو الوقت، بل الشعور بأنهم محاطون بالدعم والحب.

أخبار ذات صلة

لا تكوني أول من ينهي العناق.. دعي طفلك يفعل ذلك

 

google-banner
foochia-logo