عندما يمرض الطفل، تتحول الأيام إلى تحديات للأهل الذين يبحثون عن طرق لتقديم الرعاية الأفضل لصغيرهم.
الأهم في هذه الأوقات هو الاستماع إلى الطفل وفهم احتياجاته. إذا قال إنه لا يحتاج إلى البقاء في السرير، فقد يكون أكثر راحة على الأريكة مع بطانية أو غطاء دافئ. الأمر يعتمد على ما يجعله يشعر بالاطمئنان والراحة.
إليك أهم النصائح التي يمكنك اتباعها للعناية بطفلك المريض:
تأمين الأجواء المناسبة يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في شعور الطفل. احرص على أن تكون الغرفة جيدة التهوية، ولكن دون تيارات هواء قوية. إذا كانت الغرفة دافئة أكثر من اللازم، قد يزداد شعور الطفل بالإعياء.
في اليوم الأول من المرض، لا تضغط على طفلك لتناول الطعام إذا لم يكن يرغب بذلك. التركيز الأساسي يجب أن يكون على تقديم الكثير من السوائل لمنع الجفاف، سواء كانت ماءً، أو مشروبات دافئة، أو حتى الحليب لتقديم بعض العناصر الغذائية. بعد ذلك، حاول تقديم وجبات خفيفة ومغذية تدريجيًا لتجديد طاقته.
الطفل المريض يحتاج إلى التوازن بين الراحة والترفيه الهادئ. يمكن للقصص، أو الألعاب البسيطة، أو حتى قضاء الوقت مع الأهل أن تخفف من شعوره بالتعب. الأهم من ذلك، هو تشجيعه على أخذ قيلولة متى شعر بالتعب، وربما قراءة قصة قبل النوم تساعده على الاسترخاء.
تحذير هام: لا يُنصح أبدًا بالنوم مع طفل مريض على الأريكة، مهما كان التعب مشتركًا، لتجنب المخاطر مثل متلازمة الموت المفاجئ للرضع أو العدوى للأم.
رعاية طفل مريض قد تكون مرهقة، ولكنها فرصة للأهل للتواصل معه ومساندته في فترة ضعفه. من المهم أن يحصل الأهل أيضًا على فترات راحة، سواء بالنوم أثناء نوم الطفل أو طلب المساعدة من الآخرين لتخفيف الضغط عنهم.
في الحالات التي يشعر فيها الأهل بالقلق بشأن صحة الطفل، فإن طلب النصيحة الطبية هو الخطوة الصحيحة. الصيدليات المحلية غالبًا ما تكون الوجهة الأولى لتقديم نصائح مفيدة بشأن الأدوية وكيفية التعامل مع الأعراض البسيطة.
في الحالات الأكثر خطورة، يمكن زيارة الطبيب أو حتى التوجه إلى قسم الطوارئ إذا لزم الأمر. الخدمات على الهاتف تُعتبر مصدرًا رائعًا للمشورة الطبية على مدار الساعة، خاصة للأطفال دون سن الخامسة.
الحوادث الطفيفة مثل الجروح البسيطة أو دخول جسم غريب في الأنف أو الأذن يمكن أن تُعالج في العيادات الطبية الصغيرة أو مراكز الطوارئ. من الأفضل طلب النصيحة من الطبيب أو الخدمات الطبية قبل التوجه مباشرة إلى قسم الطوارئ.
نصيحة أخيرة
رعاية الطفل المريض تتطلب صبرًا واهتمامًا، ولكنها فرصة أيضًا لتقديم الدعم العاطفي والراحة التي يحتاجها الطفل ليشعر بالتحسن. بالتخطيط والاهتمام، يمكن تحويل هذه الفترة إلى تجربة مليئة بالحنان والرعاية.