الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وغالبًا ما يتجاهل البعض العلامات التي تشير إلى الحاجة لاستشارة أخصائي نفسي، فمن الطبيعي أن نشعر بالتوتر أو الحزن أحيانًا، ولكن هناك أعراضًا تستمر وتؤثر على حياتنا بشكل كبير، والتي تستدعي التدخل والدعم لدى الأخصائي أو الطبيب النفسي، نستعرض الآن أبرز الأعراض التي تتطلب التدخل، ولماذا قد يكون من الضروري اللجوء إلى أخصائي نفسي في بعض الحالات.
يوجد العديد من الأعراض والتي إذا ظهرت عليك يجب التوجه على الفور إلى الأخصائي أو الطبيب النفسي وقد أشار إليها موقع health line كما يأتي:
القلق هو رد فعل طبيعي تجاه الضغوط الحياتية، لكن القلق المستمر والمفرط الذي يؤثر في الأداء اليومي يمكن أن يكون علامة على اضطراب نفسي.
إذا كنت تعاني مشاعر القلق لفترات طويلة تتجاوز 6 أشهر، وتجد صعوبة في التحكم بها، فهذا قد يشير إلى اضطراب القلق العام، ويمكن أن تتضمن الأعراض الجسدية للقلق خفقان القلب، وضيق التنفس، والارتجاف.
الشعور بالحزن أمر طبيعي، لكن إذا استمرت هذه المشاعر لأكثر من أسبوعين وأصبحت تؤثر في نوعية حياتك، فقد تكون مصابًا بالاكتئاب، وتظهر أعراض الاكتئاب غالبًا في فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كنت تستمتع بها سابقًا، بالإضافة إلى تغيرات في الوزن والنوم، والشعور المستمر بالإحباط أو الفراغ.
أي تغيير مفاجئ في أنماط النوم والشهية، سواء بالزيادة أو النقصان، قد يكون إشارة على مشاكل نفسية، حيث إن الأرق أو النوم المفرط يمكن أن يرتبط بحالات مثل الاكتئاب أو القلق، بالإضافة إلى ذلك، فقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام يمكن أن يكون مؤشرًا على اضطرابات الأكل أو القلق.
التقلبات المزاجية هي جزء طبيعي من الحياة، لكن إذا كنت تشعر بتقلبات حادة ومستمرة بين الفرح والحزن أو الغضب الشديد، فقد يكون ذلك علامة على اضطراب نفسي مثل الاضطراب ثنائي القطب، ويُعتبر هذا الاضطراب حالة تتطلب استشارة نفسية متخصصة لتقييم الوضع وتقديم العلاج المناسب.
الشعور بالذنب الزائد أو التفكير بشكل مفرط في الأخطاء السابقة قد يشير إلى وجود اضطراب نفسي، إذا كنت تشعر بأن حياتك ليس لها معنى، أو أن كل شيء حولك يبدو سلبيًّا دون مبرر واضح، فهذا قد يكون علامة على الاكتئاب الحاد، ويُنصح في هذه الحالات بمراجعة أخصائي نفسي لتقديم الدعم اللازم.
إذا كنت تفكر في إيذاء نفسك أو الآخرين، فإن ذلك يعد إشارة للحاجة إلى استشارة أخصائي نفسي على الفور، فإن التفكير في الانتحار أو التصرفات العنيفة يتطلب تدخلًا سريعًا لتجنب تفاقم الحالة وحماية الشخص نفسه ومن حوله.
إذا كنت تواجه صعوبة في التركيز أو اتخاذ القرارات، خاصة إذا كانت هذه الحالة مصحوبة بالشعور بالتوتر أو الاكتئاب، فقد تحتاج إلى مساعدة نفسية، وهذه الأعراض قد تكون نتيجة لاضطرابات مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) أو الاكتئاب.
اقرأ أيضًا: تأثير البيئة على المناعة النفسية.. إليك ما توصل إليه الخبراء
الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية والعزلة عن الأصدقاء والعائلة قد يشير إلى اضطراب نفسي، حيث إن عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين يمكن أن تكون علامة على القلق الاجتماعي أو الاكتئاب.