توصلت دراسة بريطانية إلى أن التواجد في الطبيعة لفترة تتراوح بين 20 و90 دقيقة يظهر أنه مفيد لصحتنا العقلية والجسدية، حتى بالنسبة لأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية.
وحملت الدراسة عنوان "الأنشطة الخارجية القائمة على الطبيعة للصحة العقلية والجسدية: مراجعة منهجية وتحليل تلوي"، إذ قام الباحثون بتحليل نتائج 50 دراسة شملت آلاف المشاركين.
وجاءت الأنشطة المرتبطة بالطبيعة من قبيل ممارسة الزراعة والعناية بالحدائق، والاسترخاء وممارسة التأمل في الطبيعة، وممارسة الفنون باستخدام المواد الطبيعية، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، سواء كانت مشيًا أو رياضة مرهقة.
وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في دورية "إس إس إم بوبيوليشن هيلث"، أن هذه الأنشطة تلعب دورا كبيرا في تحسين الصحة العقلية لمختلف الفئات، بمن في ذلك كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، وأولئك الذين يعانون من أمراض نفسية، بالإضافة إلى الأفراد الأصحاء.
وأكدت أن الأنشطة ليست فقط وسيلة علاجية لمشاكل الصحة العقلية الحالية، ولكنها تعتبر أيضا نهجا وقائيا للحفاظ على الصحة العقلية للعموم، كما أشارت النتائج إلى أن لكل نشاط خصائص فريدة تميزه عن غيره، ما يعزز تنوع الفوائد المستمدة من هذه التجارب.
وفيما يتعلق بالفترة المثلى لتحقيق هذه الفوائد، أوضحت الباحثة راشيل بيتمان، من جامعة يورك ومركز الرعاية الصحية المستدامة في أكسفورد، أن فترة الأنشطة الفعّالة تتراوح بين 20 و90 دقيقة بانتظام على مدار 8 إلى 12 أسبوعًا.
وبشأن الأشخاص المصابين بالخرف، فقد كان التحسن واضحًا بعد 20 دقيقة، ولكن النتيجة المثلى لهم تأتي عند التخصيص لفترة تتراوح بين 80 و90 دقيقة.
أما بالنسبة للأفراد الأصحاء، فقضاء 120 دقيقة أسبوعيًا في الطبيعة يرتبط بمستويات أعلى من السعادة وتحسن الصحة النفسية.