رغم أن تمارين التأمل تبدو في ظاهرها "تمارين ساكنة"، لكنها في الحقيقة غير ذلك، إذ إنها عادة ما تكون عملية نشطة تعنى بتدريب الدماغ على التركيز والحضور.
وبينما قد يبدو من الصعب ممارسة تلك التمارين ان كنت أنت أو طفلك تعانيان من اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة. لكن هناك دراسات أوضحت أن الناس الذين يعانون من هذا الاضطراب يمكنهم ممارسة رياضة التأمل بنجاح، وأن هذا التأمل قد يعود بالنفع بالنسبة لبعض السلوكيات المرتبطة بهذا الاضطراب. ونستعرض فيما يلي 8 علاجات تأملية تساعد على التخفيف من أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة:
فهناك البعض يؤكدون أن ممارسة التأمل أول شيء في الصباح أمر قد يساعد على الحد من التوتر، كما أن ممارسة التأمل مبكرا قد تساعد على الانخراط في جدولك اليومي قبل بدء نشاطاتك اليومية. وان كنت من النوع الذي يسهر ليلا أو يرغب في تحسين جودة نومه، فيمكنك ممارسة رياضة أو تمارين التأمل قبل الخلود للنوم مباشرة.
الحقيقة أنه لا توجد وضعية معينة تتيح لك ممارسة التأمل بصورة أكثر أريحية. فالبعض يحب الوضعيات التقليدية، لكن يبقى بمقدورك اختيار الوضعية التي توفر لك الشعور بالراحة، كما الجلوس في مقعدك المفضل أو الاستلقاء على سرير النوم الخاص بك.
وهو أمر ضروري يتعين عليك الالتزام به لأن راحة الملابس تضمن لك ممارسة تمارين التأمل بكل أريحية بعيدا عن شعور الضيق الذي قد ينتابك بسبب الملابس الضيقة.
ينصح دوما بممارسة رياضة التأمل في مكان هادئ، بعيدا عن أي مشتتات، وذلك لضمان تحقيق أقصى استفادة ممكنة من جلسات التأمل التي تجرينها بصورة يومية.
فحتى لو كنت تعيشين في مدينة أو منطقة مزدحمة، فإنه ما يزال بمقدورك ممارسة رياضة التأمل بنجاح، وكل ما عليك الالتزام به هو تجاهل الضوضاء والتركيز على أنماط التنفس.
ولك أن تعلمي أن رياضة التأمل تعتمد على تجربة التنفس بشكل طبيعي لتهيئة العقل وفق معطيات الوقت الحاضر. ويمكنك البدء بعملية الشهيق والزفير بصورة طبيعية، ومراقبة جسمك وردة فعله، ومن ثم الالتزام بطريقة التنفس التي تجدينها مناسبة لك.
فطبيعة العقل هي أن يفكر، وهو ما يجب أن يتم أيضا أثناء ممارسة رياضة التأمل، لذا يتعين عليك منح عقلك الفرصة ليقوم بدوره الطبيعي، وهو التفكير، أثناء التأمل.
فسواء كنت تمارسين تمارين التأمل لمدة دقيقة أو 30 دقيقة، فكل ما عليك هو أن تمنحي نفسك بضع ثوان أو دقائق لتسترجعي ذاتك من جديد بعد الانتهاء من التمارين، فقومي مثلا بفتح عينيك، امنحي نفسك الوقت لتدركي ما يدور حولك، لاحظي الطريقة التي يشعر ويتجاوب بها جسمك وتوقفي لحظة للتعرف على مشاعرك وأفكارك.