الطبيعة طريقك الآمن للصحة النفسية

صحة ورشاقة
لينا الرواس
27 ديسمبر 2023,2:21 م

الحياة مليئة بالتحديات والضغوطات التي يواجهها معظمنا في حياته الشخصية أو المهنية، ولهذا السبب بات التركيز على تعزيز الصحة النفسية والجسدية أمرًا مهما اليوم.

الابتعاد عن أسلوب الحياة السريع واستكشاف فوائد الوقت الذي يقضيه الإنسان في أحضان الطبيعة قد يساعد في تحقيق ذلك، وفقًا لـ"مايو كلينيك".

لطالما كانت التغذية السليمة وممارسة الرياضة من أساسيات الحفاظ على صحة الجسم والعقل. ومع ذلك، يشير الأطباء في "مايو كلينك" إلى فوائد جديدة تتعلق بالوقت الممتع الذي نقضيه في الهواء الطلق.

بدلاً من الاكتفاء بأنشطة رياضية داخلية، يُشجع الأطباء اليوم على الانطلاق للفضاءات الخارجية الطبيعية. يُطلق على هذا المفهوم اسم "البيوفيليا"، وهو ميل طبيعي داخلنا للاتصال بالطبيعة.



يشير الدكتور برنت باور، طبيب الطب الباطني العام في "مايو كلينك"، إلى أهمية كوننا جزء من الطبيعة أو بجوارها. ويضيف: لقد أظهرت الدراسات العديدة أننا نعيش حياة أفضل من كل النواحي عندما نكون محاطين بالطبيعة.

لتحقيق هذا الهدف، باتت بعض الوصفات الطبية تشمل قضاء وقت في المناطق الطبيعية بدلاً من تناول الأدوية حتى، وكثيرًا ما يؤكد الأطباء على أهمية الخروج في الهواء الطلق وتخصيص وقت للاستمتاع بالهدوء وجمال الطبيعة، كما تشير الدراسات إلى أن التجول في الحدائق أو الغابات لمدة ساعتين على الأقل في الأسبوع يمكن أن تحدث تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية والجسدية.



وفي حالة عدم القدرة على الخروج، يشجع الأطباء على جلب الطبيعة إلى داخل المنزل، سواء من خلال الاستماع إلى أصوات الطيور أو إنشاء بيئة محاكية للطبيعة، بعناصر مثل الحجارة والخشب والنباتات من حولنا.

يظهر أن الطبيعة تحمل في طياتها سرًا لصحة الإنسان، وتعتبر مصدرًا داعمًا لراحته واسترخائه. إذا كنت تبحثين عن وصفة بسيطة لتحسين صحتك النفسية والجسدية، فربما يكمن الحل في الخروج والاستمتاع بجمال الطبيعة المحيطة بنا، دون أي مجهود إضافي أو تكاليف باهظة.

أخبار ذات صلة

استكشاف الطبيعة: تطبيقات لمحبي الرحلات والمغامرات في الهواء الطلق

google-banner
foochia-logo