الأم بطبيعتها مُحبة لأطفالها، وتبحث باستمرار عن الطرق الأفضل لتنشئتهم، لكنها تمر أثناء رحلة بحثها بالعديد من النصائح والمطالبات التي تجعلها تبحث عن المثالية، فتنسى أن الأم الجيدة ليست مثالية بالضرورة.
والحقيقة هي أنه لا يوجد أم مثالية بالأصل، فرحلة الأمومة مليئة بالتحديات والصعوبات، كما هي مليئة باللحظات الجيدة، والأهم أن تقدمي الدعم والحب لأطفالك في خضم الفوضى اليومية.
أن تكوني أمًا جيدة يعني خلق بيئة آمنة ومليئة بالدفء، حيث يشعر أطفالك بأنهم مرئيون ومحبوبون، حتى في اللحظات الصعبة.
في هذا الموضوع نقدم لك 13 نصيحة، مستمدة من د. لوري هولمان، الخبير النفسي من أجل تطوير أمومتك:
الاستماع لطفلك ليس فقط سماع الكلمات، بل فهم المشاعر والأفكار التي خلفها. هذا يعزز الثقة بينكما ويشجع طفلك على التحدث بحرية دون خوف من الانتقاد. عندما يستشعر طفلك أنك حاضرة معه، يصبح أكثر استعدادًا لمشاركتك أفكاره واحتياجاته.
بدلًا من اعتبار تصرفات طفلك تحديًا شخصيًا، حاولي تفسيرها كرسائل غير لفظية. على سبيل المثال، نوبة الغضب قد تكون نداءً للاهتمام أو تعبيرًا عن شعور بالإرهاق. إذا نظرتِ إلى السلوك كوسيلة للتواصل، يمكنك الاستجابة بفعالية أكبر.
لكل طفل شخصية فريدة. تعاملي مع اختلافاتهم كفرصة لفهمهم أكثر ودعم نموهم بشكل يتناسب مع قدراتهم واهتماماتهم.
الأمومة وظيفة مستمرة، لذا من الضروري أن تخصصي وقتًا للعناية بنفسك. الراحة والتوازن النفسي يمنحانك الطاقة والصبر للتعامل مع مسؤولياتك بشكل أفضل.
لا تخجلي من طلب المساعدة أو مشاركة الأعباء مع شريكك أو أفراد العائلة. الدعم يجعلك أكثر استقرارًا، ويتيح لك التركيز على نوعية الوقت مع أطفالك.
ساعدي طفلك على التعرف على مشاعره من خلال استخدام كلمات تعبر عن الأحاسيس المختلفة. عند تسمية المشاعر بوضوح، يتعلم طفلك كيف يعبر عنها بطرق صحية.
الأخطاء جزء طبيعي من الحياة، والاعتذار يعلم طفلك أهمية إصلاح العلاقات. عندما تعتذرين بصدق، تظهرين لطفلك أن الاحترام والتفاهم أساس أي علاقة قوية.
التصرف بلطف وتعاطف مع الآخرين يعلّم طفلك أهمية مراعاة مشاعر الآخرين. كوني قدوة من خلال تواصلكِ مع الأسرة والمجتمع.
المقارنة مع الأطفال الآخرين قد تضر بثقة طفلك بنفسه. ركزي على نقاط قوته واحتفي بإنجازاته مهما كانت بسيطة.
أظهري اهتمامك بما يحبّه طفلك. سواء كان شغوفًا بالكتب أو الألعاب أو العلوم، قضاء الوقت معه في هذه الأنشطة يعزز التواصل بينكما.
بعض الأطفال اجتماعيون، بينما يفضل البعض الآخر الهدوء. دعي طفلك يختار ما يناسبه بدلًا من إجباره على اتباع نمط محدد.
في العائلات الكبيرة، قد يشعر الطفل أحيانًا بأنه غير مرئي. تخصيص وقت خاص لطفلك يجعله يشعر بالتميز وبأهميته لديكِ.
الضحك والمزاح مع طفلك يساعد في تخفيف التوتر وتعزيز علاقتكما. لا تنسي أن المرح يعيد شحن طاقتك وطاقتهم أيضًا.
وأخيرًا، أن تكوني أمًا جيدة لا يعني أن تملكي جميع الإجابات، أو تتجنبي الأخطاء. الأمومة رحلة تعلم مستمرة، تعتمد على الحب والتفهم والنمو المشترك بينك وبين طفلك. فاستمتعي بأمومتك بعيدًا عن الأهداف اللامنطقية والمثالية.