قرار إنجاب طفل آخر هو قرار مهم يتطلب التفكير والتخطيط بعناية في حياة كل أم؛ إذ بعد الولادة، يحتاج جسمكِ إلى فترة للتعافي قبل الشروع في الحمل مرة أخرى.
فما الفترة المثلى للانتظار؟ تعرفي معنا على العوامل المختلفة التي تؤثر على هذه المدة لضمان صحتكِ وصحة طفلكِ.
العوامل المؤثرة على فترة الانتظار
صحة الأم
الصحة العامة للأم تلعب دورًا حاسمًا في تحديد فترة الانتظار. بعد الولادة، يحتاج جسم المرأة إلى وقت للتعافي واستعادة قوته. يشمل ذلك شفاء الرحم، إعادة توازن مستويات الهرمونات، واستعادة المخزون الغذائي.
وفي هذا الشأن توصي مايو كلينيك بانتظار 18 إلى 24 شهرًا بين الحملين لضمان تعافي الجسم بالكامل.
نوع الولادة السابقة
نوع الولادة يؤثر بشكل كبير على فترة الانتظار الموصى بها:
الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية يمكن أن تؤثر على الخصوبة بسبب إفراز هرمون البرولاكتين الذي يؤخر الإباضة. لذا، يُنصح بالتحدث مع الطبيب حول تأثير الرضاعة على خطط الحمل.
العوامل النفسية والعاطفية
الحالة النفسية والعاطفية للأم هي أيضًا عامل مهم، فتجربة إنجاب طفل هي تجربة عاطفية للغاية، ويجب أن تكون الأم مستعدة نفسيًا وعاطفيًا لتحمل مسؤولية طفل آخر.
الفوائد الصحية للانتظار
تقليل مخاطر الولادة المبكرة
الانتظار لفترة كافية يساعد في تقليل مخاطر الولادة المبكرة، والتي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية للطفل مثل انخفاض الوزن عند الولادة ومشاكل التنفس.
تعزيز صحة الأم
إعطاء الجسم الوقت الكافي للتعافي يمكن أن يقلل من مخاطر فقر الدم والمضاعفات الأخرى المرتبطة بالحمل المتكرر؛ ما يعزز صحة الأم خلال الحمل التالي.
تحسين صحة الطفل: الفترة الكافية بين الحملين تعزز من فرص ولادة طفل بصحة جيدة؛ إذ يكون جسم الأم قد استعاد توازنه الغذائي والهرموني.
نصائح للتحضر للحمل التالي
استشيري طبيبكِ: قبل اتخاذ قرار الحمل، يُفضل دائمًا استشارة طبيبك لتقييم صحتك العامة والنظر في العوامل التي قد تؤثر على الحمل.
تناولي غذاءً متوازنًا: تأكدي من تناول غذاء صحي ومتنوع لتعزيز صحتك وتحضير جسمك للحمل.
مارسي التمارين الرياضية بانتظام: التمارين الرياضية تساعد في تحسين اللياقة البدنية وتعزيز الصحة العامة؛ ما يهيئ جسمك للحمل بشكل أفضل.
حافظي على صحة عقلية جيدة: لا تنسي العناية بصحتك النفسية من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء والتواصل مع الأصدقاء والعائلة