كثيرًا ما نسمع عبارة "الحب وحده لا يكفي لبناء علاقة ناجحة"، فالعلاقات العاطفية هي ركيزة أساسية للسعادة والإشباع في الحياة.
ومع ذلك، فإن العديد من هذه العلاقات تتعرض للصعوبات وتنتهي بالفشل، وراء كل فشل، تكمن أسباب وأخطاء قد تكون بسيطة، ولكنها قد تكون السبب في إنهاء العلاقة.
يقدم لنا الدكتور جيفري برنشتاين، الخبير في العلاج النفسي، 4 أخطاء يجب تجنبها؛ لأنها تدمر العلاقة ببطء كما كتب في مقاله المنشور في موقع psychologytoday.
بدلًا من توجيه أصابع الاتهام إلى الشريك وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي خطأ أو مشكلة، يجب على كلا الشريكين العمل معًا لإيجاد حلول مشتركة.
فعندما نلقي باللوم على شريكنا، فإننا نضع أنفسنا في موقف الدفاع ونغلق باب الحوار، هذا يؤدي إلى زيادة التوتر والمشاحنات، ويبعدنا عن حل المشكلة الحقيقية.
بدلًا من ذلك، يجب أن نركز على فهم ما حدث، وكيف يمكننا معالجة الأمر معًا.
وكمثال: فبدلًا من قول "أنت لا تخطط لأي شيء على الإطلاق"، حاول قول "أفتقد الأشياء الممتعة التي اعتدنا على القيام بها معًا، هل يمكننا التخطيط لشيء ما في نهاية هذا الأسبوع؟" فهذا يدعو إلى العمل الجماعي بدلًا من اللوم.
لا تخف من مشاركة مشاعرك مع شريكك، حتى لو كانت سلبية، إن كبت المشاعر يؤدي إلى تراكمها وتفجيرها لاحقًا.
فمن الطبيعي أن نشعر بمجموعة واسعة من المشاعر في العلاقة، إن مشاركة هذه المشاعر مع شريكنا بصراحة وصدق يساعد على بناء الثقة والتفاهم.
وعندما نكتم مشاعرنا، فإننا نرسل رسالة لشريكنا بأننا غير مهتمين برأيه أو مشاعره.
كمثال: بدلًا من الصمت عندما تشعر بالإحباط، يمكن القول "أشعر بالإحباط اليوم بسبب.. هل يمكننا التحدث عن هذا؟"
لا تفترض أنك تعرف ما يفكر فيه شريكك أو يشعر به، بدلًا من ذلك، اسأله مباشرة لتوضيح الأمور.
فغالبًا ما نقع في فخ تفسير تصرفات شريكنا بناءً على افتراضاتنا الخاصة، هذه الافتراضات قد تكون خاطئة تمامًا، وتؤدي إلى سوء الفهم والمشاكل.
ومن الأفضل دائمًا التأكد من فهمنا لوجهة نظر شريكنا من خلال طرح الأسئلة.
مثال: بدلًا من التفكير "إنه لا يهتم بي؛ لأنه لم يتصل بي اليوم"، يمكن سؤاله "هل هناك شيء يزعجك اليوم؟ لاحظت أنك تبدو مشغولًا".
الحب ليس مسابقة لتسجيل النقاط أو مقارنة المساهمات، العلاقة الصحية مبنية على الشراكة والتعاون.
فعندما نركز على من يقوم بأكثر الأعمال المنزلية أو من يقدم التضحيات الأكبر، فإننا نخلق جوًّا من المنافسة والاستياء، بدلًا من ذلك، يجب أن نركز على العمل معًا لتحقيق أهداف مشتركة.
مثال: بدلًا من القول "أنا دائمًا أطهو العشاء"، يمكن القول "كيف يمكننا تقسيم مهام الطهي بشكل أكثر عدلًا؟".
وختامًا، فإن تطبيق هذه المبادئ الأساسية في العلاقة يساعد على بناء علاقة قوية وسعيدة مبنية على الثقة والاحترام والتعاون، وتذكر أن العلاقة تتطلب من كلا الشريكين الجهد والالتزام.