header-banner
طفل مريض

أم لطفل بمرض مزمن؟ نصائح انتبهي لها

أمومة
إيمان بونقطة
20 فبراير 2025,9:03 ص

حياة الأمومة ليست سهلة بالمطلق، فتربية طفل هي عملية صنع حياة جديدة حرفيًا، وتستهلك من طاقة الأم ووقتها وتفكيرها وحتى مشاعرها، فكيف إذا كان الطفل مريضًا بمرض مزمن؟

فبالإضافة إلى العناية الخاصة التي يحتاجها الطفل المريض، هناك أحمال إضافية من القلق المستمر على صحة الطفل والخوف من تدهور حالته أو الأسوأ، فقدانه.

فقلب الأم لا يتحمل مثل هذه السيناريوهات، لكنها في حياة الأم لطفل مريض كثيرة التكرار إلى حد الاستنزاف العاطفي.

في هذا الموضوع نقدم لهذه الأم نصائح من شأنها مساعدتها على الاهتمام بصحتها النفسية أكثر، حتى تتمكن من رعاية طفلها بقلب مطمئن.

العناية بالنفس من أجل العناية بالطفل

96a5d26b-e086-4a81-b26b-241b628cf610

عندما يصاب طفلك بمرض مزمن، تتغير حياتك بالكامل. تصبح مواعيد الطبيب المتكررة والعلاج المستمر جزءًا من روتينك اليومي، وتصبحين في حالة دفاع دائم عن صحة طفلك. 

لكن في خضم هذه المسؤوليات، قد تجدين نفسكِ تنسين احتياجاتك النفسية والجسدية.

ومن المهم أن تتذكري أن العناية بالطفل لا تقتصر على تقديم الرعاية له فحسب، بل تشمل أيضًا الاهتمام بنفسك لتتمكني من العناية به بشكل أفضل.

إهمال احتياجاتك ليس الحل

قد تشعرين أحيانًا بالذنب إذا قررتِ أخذ استراحة أو طلب المساعدة من الآخرين؛ لأنكِ تشعرين أن أي تقصير في رعاية طفلك هو فشل منكِ.

لكن الحقيقة هي أن إهمال احتياجاتك يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوتر والضغط النفسي، ويُؤثر على قدرتكِ في تقديم الرعاية المثلى لطفلك.

من المهم أن تتقبلي فكرة أن العناية بنفسك ليست ترفًا، بل هي ضرورة للحفاظ على قدرتكِ على العناية به.

أخبار ذات صلة

8 أفكار للعناية بالنفس لدى الأمهات

التقبل الاجتماعي والعاطفي

في بعض الأحيان، قد تشعرين أن طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة هو علامة ضعف.

لكن في الواقع، الدعم الاجتماعي والعاطفي هو عنصر أساسي في تخفيف الضغوط التي تواجهينها.

وجود شبكة قوية من الأصدقاء والعائلة يمكن أن يوفر لكِ الراحة، ويخفف العبء العاطفي الذي تشعرين به.

لا تفرضي على نفسكِ عبء العناية بكل شيء بمفردكِ؛ فالتواصل مع الآخرين يمكن أن يخفف عنكِ الكثير.

الاسترخاء وتخفيف التوتر

العناية بالنفس لا تعني فقط أخذ فترات راحة بعيدًا عن مسؤولياتك اليومية، بل تشمل أيضًا استخدام تقنيات لتخفيف التوتر.

مثلًا، يمكن أن يساعدكِ التأمل أو ممارسة الرياضة في تقليل مستويات القلق التي قد تشعرين بها يوميًا.

بعض الأمهات يجدن أن ممارسة اليوغا أو العلاج بالإبر الصينية يساهم في تخفيف التوتر.

إذا شعرتِ أن الضغوط النفسية أصبحت أكبر من قدرتكِ على التحمل، يمكن أن يكون العلاج النفسي أو الأدوية خيارًا ضروريا للتعامل مع هذه الضغوط.

7cd77145-d07d-4d4e-8bb3-358c0626a669

التحدث عن المرض: طريقة جديدة لفهم الوضع

إحدى الطرق الفعالة لتخفيف الضغط النفسي على الأسرة هو التحدث عن المرض ككائن منفصل عن الطفل.

يمكنكِ أن تساعدي طفلكِ على التفرقة بين نفسه وبين مرضه بتسميته باسم معين، مثل "العدو الصامت".

بهذه الطريقة، يمكن للطفل التعبير عن مشاعره بحرية، دون أن يشعر أنه يجب أن يتحمل اللوم أو العار.

كما أن ذلك يساعدكِ على الفصل بين مشاعر الغضب أو الحزن المتعلقة بالمرض وبين علاقتكِ الشخصية مع طفلكِ.

أهمية دعم الآخرين في إدارة الضغوط

لا يجب أن تتحملي العبء بمفردكِ. تحدثي مع أصدقائكِ أو أفراد عائلتكِ عن مشاعركِ واحتياجاتكِ النفسية.

الدعم الاجتماعي ليس مجرد مساعدة في رعاية الطفل، بل أيضًا الاستماع إليكِ ودعمكِ عاطفيًا.

من خلال هذه المحادثات، يمكنكِ تخفيف التوتر والشعور بالراحة في مواجهة التحديات.

 

إن العناية بنفسكِ ليست ترفًا، بل هي جزء أساسي من العناية الشاملة التي تضمن الصحة الجسدية والعقلية لكِ ولطفلكِ. لا تشعري بالذنب إذا طلبتِ المساعدة، أو أخذتِ فترة راحة، فهذا سيساعدكِ على أن تكوني أكثر قوة وصبرًا في رعاية طفلكِ. العناية الذاتية تمنحكِ القدرة على العيش بحياة صحية وتقديم أفضل رعاية ممكنة لطفلكِ في الوقت نفسه.

أخبار ذات صلة

دليلك للتعامل مع طفل التوحد يوما بيوم مع فاتن مرعشلي

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo