التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) هو اضطراب مناعي ذاتي مزمن يؤثر بشكل رئيس على المفاصل، ولكنه قد يمتد ليشمل أعضاء أخرى في الجسم، ويسبب هذا المرض التهابًا مؤلمًا في المفاصل يؤدي إلى تآكل الغضاريف والعظام، مما قد يتسبب في تشوه المفاصل، وفقدان وظائفها مع مرور الوقت، ووفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل الأمريكية (Arthritis Foundation)، فإن هذا المرض يصيب حوالي 1% من سكان العالم، مع نسبة إصابة أعلى بين النساء مقارنة بالرجال.
تتنوع أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي بين الأشخاص، وقد تظهر تدريجيًا أو فجأة، وتشمل الأعراض الرئيسة ما يلي:
غالبًا ما يبدأ الألم في المفاصل الصغيرة مثل مفاصل اليدين والمعصمين، ويمكن أن يكون الألم متناظرًا بين الجانبين، كما أن التورم المستمر يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود التهاب نشط في المفاصل.
إحدى العلامات المميزة التي تدل على الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي هي صعوبة الحركة بعد الاستيقاظ مباشرة، والتي قد تستمر لعدة ساعات.
يشعر المريض بالتعب المستمر، والذي قد يكون ناتجًا عن الالتهاب المزمن أو الأدوية المستخدمة.
وهي الأعراض التي تظهر على أجهزة الجسم، وتتسبب في فقدان الوزن غير المبرر، والحمى المنخفضة الدرجة، وأحيانًا فقر الدم نتيجة الالتهاب المزمن.
مع تقدم المرض، قد يحدث تآكل وتشوه في المفاصل المصابة، مما يؤدي إلى فقدان الوظيفة الطبيعية.
ووفقًا لدراسة، العام 2019، نُشرت في مجلة "Nature Reviews Rheumatology"، فإن الكشف المبكر عن الأعراض يمكن أن يقلل من تلف المفاصل الدائم.
لا يزال السبب الدقيق لالتهاب المفاصل الروماتويدي غير معروف، ولكن العلماء حددوا عدة عوامل تسهم في تطوره، ومنها:
الأشخاص الذين يحملون جينات معينة، مثل "HLA-DR4" يكونون أكثر عرضة للإصابة.
يحدث المرض عندما يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفاصل (الغشاء الزلالي)، مما يؤدي إلى الالتهاب.
التهاب المفاصل العادي (الفُصال العظمي) يحدث بسبب التآكل الطبيعي للغضاريف مع التقدم في العمر، بينما التهاب المفاصل الروماتويدي ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للمفاصل.
التهاب المفاصل العادي يسبب ألمًا أثناء النشاط، بينما الروماتويدي يسبب ألمًا حتى في حالة الراحة.
الفُصال العظمي يقتصر على المفاصل المتضررة، بينما الروماتويدي قد يؤثر على أعضاء أخرى، مثل: الرئتين، والقلب.
وفقًا لتقرير "Mayo Clinic"، يمكن تمييز الحالتين باستخدام الفحوصات المعملية.
يتطلب التشخيص تقييمًا دقيقًا، ووفق موقع "Medical news today" فإنه يشمل:
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي، إلا أن السيطرة على الأعراض، وتقليل نشاط المرض ممكن من خلال العلاجات الحديثة.
فقد أشار تقرير منشور في مجلة "Rheumatology International" إلى أن العلاجات البيولوجية ساعدت العديد من المرضى في التقليل من الألم (Remission) لفترات طويلة.
تشمل الخيارات العلاجية ما يلي:
يعد العلاج الطبيعي مهمًا لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث إنه يساعد على تحسين المرونة، وتقوية العضلات.
في الحالات المتقدمة لإصلاح أو استبدال المفاصل.
وفقًا لتوصيات "Harvard Health Publishing"، النظام الغذائي يؤدي دورًا كبيرًا في تقليل الأعراض.