مرض التهاب المفاصل من الأمراض التي صارت تصيب كثيرا من النساء لأسباب عديدة، والحقيقة أن الآلام المرتبطة به عادة ما تكون مزعجة، وتحد من قدرة المرأة الحركية.
وتوجد أنواع مختلفة من التهاب المفاصل تصيب مختلف الأنسجة الضامة، المفاصل والأنسجة المحيط بها، في الوقت الذي تصيب فيه مشكلة الهشاشة الملايين حول العالم من الأفراد البالغين؛ ما يؤثر بشكل كبير على مستوى حركتهم وبالتبعية نشاطاتهم اليومية.
وقال أطباء من كليفلاند كلينك إن الناس قد يشعرون بأعراض متفاوتة لالتهاب المفاصل، وأنها قد تتراوح في شدتها بين ما هو حاد وما هو معتدل. لكن الأعراض الأكثر شيوعا تشمل الالتهاب، التورم، سخونة المفاصل، التيبس واحمرار المناطق المصابة.
وأضاف الأطباء أن هناك عوامل قد تؤدي لحدوث الحالة أو تفاقمها، فمثلا الأشخاص الذين يداومون على التدخين أو قليلي الحركة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بتلك الأعراض.
وكذلك يمكن للسمنة أن تزيد من خطر الإصابة بالتهابات المفاصل بسبب الضغط الذي تشكله على المفاصل. ولعل الشيء الجيد هو أنه وبخلاف الأدوية التي يمكن تناولها لتلك الحالة، فإن هناك طرقا أخرى يمكنها أن تفيد في تخفيف آلام التهاب المفاصل في المنزل.
لو تعانين التهاب المفاصل، فإن أفضل شيء يمكنك القيام به، وفقا لتوصيات الأطباء، هو ممارسة الرياضة. فالنشاطات البدنية كما المشي، ركوب الدراجات أو السباحة يمكنها أن تساعد على تخفيف الآلام والالتهابات عبر تقوية العظام وتعزيز مرونة المفاصل.
لكن من المهم البدء بأنظمة اللياقة البدنية الخفيفة أو اختيار تمارين منخفضة التأثير لتجنب الإفراط أو زيادة الضغط على المفاصل، وينصح بالتحدث مع الطبيب قبل بدء أي تمرين جديد.
وكذلك ينصح بتجربة العلاج الساخن والعلاج البارد لتخفيف الأوجاع التي تصاحب التهاب المفاصل. فالباحثون يقولون إن العلاج الحراري، كما الحمام الدافئ أو الدش الساخن، هو علاج مناسب لتقليل تصلب المفاصل، خاصة في الصباح. وكذلك العلاج البارد الذي ينطوي على وضع كيس ثلج على المنطقة المصابة لتقليل التورم والالتهابات.
وينصح الأطباء أيضا بعمل تدليك يومي للمناطق المصابة من أجل تخفيف الألم الذي يصاحب التهاب المفاصل، وينصحون بالتدليك معتدل الضغط لتحقيق أقصى استفادة بهذا الصدد.
وأخيرا، يمكن للنظام الغذائي المناسب أن يساعد في السيطرة على أعراض التهاب المفاصل بشكل كبير، وهو ما يمكن تحقيقه بالتركيز على أحماض أوميغا-3 الدهنية، من خلال الاهتمام بتناول بذور الكتان، المكسرات والأسماك مثل السردين والسلمون.