مكملات غذائية هي مجرد خرافة تسويقية في إنقاص وزنك

فقدان الوزن يمثل تحديا كبيرا، ويدفع الكثيرين إلى اللجوء لمكملات فقدان الوزن لتحقيق أهدافهم.

ولكن لسوء الحظ، هناك العديد من المكملات التي يتم تسويقها لفقدان الوزن لا تفي بوعودها، وقد تعيق جهودك.

وبحسب خبراء التغذية والدراسات العلمية، فإن الطريقة المثلى لفقدان الوزن هي التركيز على نظام غذائي متوازن، يتضمن تناول الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية والحفاظ على نقص طفيف في السعرات الحرارية على المدى الطويل.

مكملات غذائية يجب عدم تناولها عند إنقاص الوزن

إليك بعض مكملات فقدان الوزن الشائعة التي تعيق انقاص الوزن وفقا لمقال نشر في موقع الصحة eatingwell: 

مستخلص حبوب البن الأخضر

هذا المستخلص مشتق من بذور نبات البن قبل تحميصها. يحتوي على حمض الكلوروجينيك، وهو مركب يُزعم أنه يقلل من امتصاص الدهون ويسرع عملية الأيض.

فوفقا للمعاهد الوطنية للصحة (NIH)، لم يتم سوى تجارب بشرية قليلة لفحص فعالية مستخلص حبوب البن الأخضر في إنقاص الوزن.

واتسمت هذه التجارب بتصميم دراسي ضعيف، وأظهرت نتائج متباينة. في حين وجدت مراجعة نُشرت عام 2020 في مجلة Complementary Therapies in Medicine أن مستخلص البن الأخضر قد يساعد في تقليل الوزن ومؤشر كتلة الجسم، إلا أنه لم يُلاحظ أي تأثير يُذكر على نسبة الدهون في الجسم، مما يعني أن الكتلة المفقودة قد تأتي من الماء أو العضلات

غارسينيا كامبوجيا

غارسينيا كامبوجيا هي مكمل يحتوي على حمض الهيدروكسي سيتريك (HCA)، وهو مركب يُعتقد أنه يقلل من إنتاج الدهون في الجسم ويقلل الشهية.

وأكدت إحدى الدراسات عام 2022 في مجلة  Clinical Gastroenterology and Hepatology، بضرورة تجنب إضافة هذا المكمل إلى نظامك الغذائي لإنقاص الوزن؛ لأنه يؤدي لمشاكل في الكبد مع الاستخدام طويل الأمد.

 

كيتون التوت

مكملات كيتون التوت هو مركب موجود في فاكهة التوت. تشير دراسات صغيرة أجريت على أنابيب الاختبار والحيوانات إلى أنه قد يمنع تراكم الدهون في الجسم، ولكن النتائج محدودة للغاية. 

وفقا للمعاهد الوطنية للصحة NIH، لم تُجرَ سوى دراسة بشرية واحدة حول تأثيرات كيتونات التوت على فقدان الوزن. تناول المشاركون المكمل لمدة ثمانية أسابيع مع اتباع نظام غذائي محدود السعرات الحرارية.

تم دمج مكمل كيتون التوت مع الكافيين والبرتقال المر والزنجبيل والثوم والفلفل الحار ومستخلص الفلفل وفيتامينات ب والكروم.

وفقد المشاركون الـ 45 الذين أنهوا الدراسة الوزن، ولكن من المستحيل معرفة ما إذا كان ذلك بسبب مزيج كيتون التوت أو نقص السعرات الحرارية.

الكافيين

الكافيين، وهو منبه للجهاز العصبي، يوجد طبيعيا في الشاي والقهوة والشوكولاتة، والمكملات العشبية مثل الجوارانا. ويزيد الكافيين من توليد الحرارة، وهي عملية طبيعية يحرق فيها الجسم سعرات حرارية إضافية.

وتشير الأبحاث إلى أن الكافيين قد يساعد في فقدان الوزن، ولكن يلزم تناول جرعة كبيرة لتحقيق استجابة ملحوظة؛ إذ وجدت مراجعة عام 2020 في مجلة "Nutrients" أن أكثر من 3 ملليغرامات من الكافيين لكل كيلوغرام من وزن الجسم ضرورية لتحفيز تكسير الدهون. بالنسبة لشخص يزن  68 كغم، هذا يعادل 200 ملغ من الكافيين، أو كوبين من القهوة.

وتذكر هنا إدارة الغذاء والدواء الأمريكية Food and Drug Administration، أن استهلاك ما يصل إلى 400 ملغ من الكافيين يوميا آمن، ولكن تختلف مستويات التحمل بين الأفراد. قد يعاني الأشخاص الحساسون للكافيين من أعراض مثل العصبية والارتعاش وتسارع ضربات القلب والصداع.

على الرغم من أن الكافيين قد يزيد من فقدان الدهون، إلا أنه ليس أفضل طريقة لإنقاص الوزن، خاصةً أن المكملات التي تحتوي على الكافيين قد تحتوي على أكثر من ذلك، بالإضافة إلى منبهات أخرى.

 

غالبا ما تكون مكملات إنقاص الوزن باهظة الثمن وغير فعالة. وتدعي قدرتها "السحرية" على حرق الدهون أو تنحيف البطن، فمن المرجح أن هذه الادعاءات مبالغ فيها وغير صحيحة.

يبقى النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة هما الطريقتان الأكثر فعالية لتحقيق أهدافك في إنقاص الوزن بشكل صحي.