تنظير الرحم

الانتباذ البطاني الرحمي.. أعراض وحلول علاجية

صحة ورشاقة
فريق التحرير
31 يناير 2025,1:07 م

الانتباذ البطاني الرحمي، المعروف أيضًا باسم "بطانة الرحم المهاجرة"، هو مرض يؤثر على ملايين النساء حول العالم، حيث تنمو الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم؛ ما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتراوح بين الألم المزمن وصعوبات الإنجاب.

ورغم أن هذا المرض شائع، إلا أن العديد من النساء يعانين لفترات طويلة دون تشخيص دقيق؛ بسبب تداخل أعراضه مع حالات طبية أخرى، فيما يلي نتعرف على الأعراض الخفية للانتباذ البطاني الرحمي، وأحدث التقنيات المستخدمة في علاجه.

ما هي الأعراض الخفية للانتباذ البطاني الرحمي؟

da2bfc2d-2ad7-4d01-8244-e6eee158ce3e

إلى جانب الأعراض التقليدية المعروفة للنساء مثل آلام الحوض والدورة الشهرية المؤلمة، فإنه توجد بعض الأعراض الخفية التي قد لا تُلاحظ بسهولة، أو تُربط بالمرض، ومنها ما يلي وفق موقع Mayo Clinic:

التعب المزمن

تعاني النساء المصابات بالانتباذ الرحمي من الشعور الدائم بالإرهاق، حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم، ويُعتقد أن الالتهاب المزمن الناتج عن وجود أنسجة بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي يساهم في هذا الشعور.

اضطرابات الجهاز الهضمي

قد تصاب النساء ببعض الأعراض المماثلة لاضطرابات الجهاز الهضمي، والتي غالباً ما تخطئ المرأة في تمييزها عن الأعراض والمشاكل في الجهاز الهضمي دون إدراك علاقتها بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي تشمل الانتفاخ، الإمساك، الإسهال، والغثيان، خاصة خلال فترات الحيض.

الأعراض البولية

تظهر أحيانًا على شكل ألم أثناء التبول أو التبول المتكرر، وقد يصاحب ذلك وجود دم في البول.

هل آلام الظهر والبطن مرتبطة بالانتباذ البطاني الرحمي؟

e51ef092-b61f-423f-8f86-aceb7b1bb779

تُعد آلام الظهر والبطن من أكثر الأعراض شيوعًا لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، والسبب الرئيس لهذه الآلام هو نمو الأنسجة المهاجرة في مناطق الحوض، والتي تضغط على الأعصاب والأنسجة المحيطة.

آلام الظهر: تزداد شدة هذه الآلام أثناء الدورة الشهرية، وقد تمتد إلى مناطق أسفل الظهر.

آلام البطن: تصاحبها أحيانًا تقلصات شديدة، خاصة خلال فترات الحيض، أو بعد تناول الطعام.

كيف يمكن اكتشاف أعراض الانتباذ البطاني الرحمي غير المعروفة؟

41de68f7-574d-476f-bb97-90b11f268f1e

رغم أن حالة الانتباذ البطاني الرحمي من الحالات المرضية المعقدة من حيث الأعراض، إلا أنه يمكن اكتشاف الأعراض من خلال ما يلي:

  • من المهم أن تحتفظ النساء بمذكرات تسجل فيها جميع الأعراض التي تواجهها يوميًا، مع ملاحظة شدتها وتكرارها.
  • الحرص على التوجه للطبيب المختص لإجراء فحوصات بدنية لتحديد مواضع الألم في منطقة الحوض.
  • يلجأ الطبيب إلى الفحوصات التصويرية والتي تشمل:

الموجات فوق الصوتية

وهي التي تستخدم لتحديد تكيسات المبيض المرتبطة بالانتباذ البطاني.

الرنين المغناطيسي

للكشف عن أنسجة بطانة الرحم المهاجرة في الحوض والمناطق المحيطة.

التنظير الجراحي

يُعتبر الطريقة الأكثر دقة لتشخيص المرض، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق جراحية في البطن لتحديد أماكن الأنسجة غير الطبيعية.

أخبار ذات صلة

أضرار توسيع وكحت الرحم.. مخاطر عديدة تصل حد ثقب الأمعاء

أحدث التقنيات لعلاج الانتباذ البطاني الرحمي

8948065d-c873-4e5c-a406-81d5a18f7e39

يوجد العديد من التقنيات الحديثة التي تستخدم للعلاج، وقد أشار إليها موقع Medical news today كالتالي:

العلاج الدوائي

  • العلاج الهرموني، مثل الأدوية المثبطة للإباضة لتقليل نمو الأنسجة المهاجرة.
  • الأدوية المضادة للالتهاب لتخفيف الألم المزمن.
  • الأدوية التي تستهدف مسارات محددة في تطور الانتباذ البطاني الرحمي، التي تزيد فعاليتها مع تقليل الآثار الجانبية.

التدخل الجراحي بالمنظار

تُستخدم تقنيات حديثة في الجراحة لإزالة الأنسجة المهاجرة بأقل ضرر ممكن؛ ما يقلل من فترة التعافي.

العلاج الطبيعي والدعم النفسي

يساعد العلاج الطبيعي في تحسين قوة العضلات حول الحوض وتخفيف الألم، بينما يساهم الدعم النفسي في تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة.

 

وختامًا، إذا واجهت أي أعراض تشكين أن لها علاقة بالانتباذ البطاني الرحمي، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا، للبدء بالإجراءات العلاجية.

أخبار ذات صلة

العلاج الكيميائي بعد جراحة سرطان الثدي.. 7 معلومات مهمة

 

google-banner
foochia-logo