الانتباذ البطاني الرحمي، المعروف أيضًا باسم "بطانة الرحم المهاجرة"، هو مرض يؤثر على ملايين النساء حول العالم، حيث تنمو الأنسجة المشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم؛ ما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي تتراوح بين الألم المزمن وصعوبات الإنجاب.
ورغم أن هذا المرض شائع، إلا أن العديد من النساء يعانين لفترات طويلة دون تشخيص دقيق؛ بسبب تداخل أعراضه مع حالات طبية أخرى، فيما يلي نتعرف على الأعراض الخفية للانتباذ البطاني الرحمي، وأحدث التقنيات المستخدمة في علاجه.
إلى جانب الأعراض التقليدية المعروفة للنساء مثل آلام الحوض والدورة الشهرية المؤلمة، فإنه توجد بعض الأعراض الخفية التي قد لا تُلاحظ بسهولة، أو تُربط بالمرض، ومنها ما يلي وفق موقع Mayo Clinic:
تعاني النساء المصابات بالانتباذ الرحمي من الشعور الدائم بالإرهاق، حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم، ويُعتقد أن الالتهاب المزمن الناتج عن وجود أنسجة بطانة الرحم خارج مكانها الطبيعي يساهم في هذا الشعور.
قد تصاب النساء ببعض الأعراض المماثلة لاضطرابات الجهاز الهضمي، والتي غالباً ما تخطئ المرأة في تمييزها عن الأعراض والمشاكل في الجهاز الهضمي دون إدراك علاقتها بالانتباذ البطاني الرحمي، وهي تشمل الانتفاخ، الإمساك، الإسهال، والغثيان، خاصة خلال فترات الحيض.
تظهر أحيانًا على شكل ألم أثناء التبول أو التبول المتكرر، وقد يصاحب ذلك وجود دم في البول.
تُعد آلام الظهر والبطن من أكثر الأعراض شيوعًا لدى النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي، والسبب الرئيس لهذه الآلام هو نمو الأنسجة المهاجرة في مناطق الحوض، والتي تضغط على الأعصاب والأنسجة المحيطة.
آلام الظهر: تزداد شدة هذه الآلام أثناء الدورة الشهرية، وقد تمتد إلى مناطق أسفل الظهر.
آلام البطن: تصاحبها أحيانًا تقلصات شديدة، خاصة خلال فترات الحيض، أو بعد تناول الطعام.
رغم أن حالة الانتباذ البطاني الرحمي من الحالات المرضية المعقدة من حيث الأعراض، إلا أنه يمكن اكتشاف الأعراض من خلال ما يلي:
وهي التي تستخدم لتحديد تكيسات المبيض المرتبطة بالانتباذ البطاني.
للكشف عن أنسجة بطانة الرحم المهاجرة في الحوض والمناطق المحيطة.
يُعتبر الطريقة الأكثر دقة لتشخيص المرض، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة عبر شقوق جراحية في البطن لتحديد أماكن الأنسجة غير الطبيعية.
يوجد العديد من التقنيات الحديثة التي تستخدم للعلاج، وقد أشار إليها موقع Medical news today كالتالي:
تُستخدم تقنيات حديثة في الجراحة لإزالة الأنسجة المهاجرة بأقل ضرر ممكن؛ ما يقلل من فترة التعافي.
يساعد العلاج الطبيعي في تحسين قوة العضلات حول الحوض وتخفيف الألم، بينما يساهم الدعم النفسي في تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة.
وختامًا، إذا واجهت أي أعراض تشكين أن لها علاقة بالانتباذ البطاني الرحمي، فيجب عليك استشارة الطبيب فورًا، للبدء بالإجراءات العلاجية.