عند إجراء جراحة لإزالة سرطان الثدي، قد يوصي الطبيب المريضة بالانتظام في العلاج الكيميائي لفترة، بهدف تدمير أي خلايا سرطانية غير مكتشفة وتقليل خطر تكرار الإصابة.
وعادة، يستخدم العلاج الكيميائي أدوية مضادة للأورام بهدف تدمير الخلايا السرطانية، إذ تعمل على تعطيل طريقة نمو الخلايا السرطانية وانقسامها، ولكنها قد تؤثر أيضًا في الخلايا الطبيعية.
يمكنك تلقي العلاج الكيميائي لسرطان الثدي قبل الجراحة أو بعدها، إذ قد يوصي الطبيب المعالج بالعلاج الكيميائي قبل الجراحة إذا كان السرطان كبيرًا، أو ينمو بسرعة.
وفي هذه الحالة، يهدف العلاج الكيميائي إلى تقليص حجم السرطان، وتقليل خطر عودته، فضلا عن تجنب الاضطرار إلى إزالة الثدي بالكامل (استئصال الثدي).
وقد يُنصح به أيضًا إذا كنت تعاني :
يوصي الأطباء المختصون مريضات سرطان الثدي بالخضوع للعلاج الكيميائي بعد الجراحة في حالات معينة، بهدف تقليل خطر عودة سرطان الثدي.
ووفقا لموقع Macmillan Cancer Support فإن هذه الحالات هي:
تتلقى المريضات العلاج الكيميائي عادةً إما في المستشفى، أو في المنزل، إذ يعتمد المكان على نوع العلاج الكيميائي، وعلى الرعاية والدعم الذي تحتاجه المريضة عند تلقيه.
فمثلا، إذا كان الطبيب أوصى المريضة بأقراص أو كبسولات العلاج الكيميائي، فيمكن أن تتناولها في المنزل، مع مراعاة اتباع التعليمات الخاصة بتناولها وتخزينها.
أما إذا كان العلاج الكيميائي في الوريد أو حقن في العضل أو تحت الجلد، فغالبا تحصل على الجرعة في المستشفى أو عيادة الطبيب المختص.
ومن المهم معرفة أنه يتم إعطاء العلاج الكيميائي لسرطان الثدي في دورات تختلف من مرة واحدة أسبوعيا إلى مرة واحدة كل 3 أسابيع، وفقا للحالة، على أن تتبع كل جلسة علاج فترة نقاهة.
وغالبا تتضمن خطوات العلاج الكيميائي بعد استئصال الثدي الحقن في الوريد، ويمكن القيام بذلك من خلال إبرة وريدية وأنبوب (قسطرة) في اليد أو المعصم.
وأيضا من خلال منفذ قسطرة يتم زرعه في الصدر قبل بدء العلاج الكيميائي، ويظل في مكانه طوال مدة العلاج الكيميائي.
ورغم أن جميع جلسات العلاج الكيميائي لا تتشابه، فإنه قد تتبع الجلسة الترتيب التالي:
أوضح موقع ascopubs أن العلاج الكيميائي المساعد يبدأ عادة في غضون 4-8 أسابيع بعد جراحة سرطان الثدي.
ورغم أن العلاج المبكر لا يؤدي بالضرورة إلى تشخيص أفضل، فإن العلاج المتأخر لأكثر من 12 أسبوعًا قد يؤدي إلى انخفاض غير مواتٍ في معدلات البقاء على قيد الحياة دون مرض.
وبالمثل، تحدث موقع breastcancer عن ضرورة الإسراع في تلقي العلاج الكيميائي بعد جراحة سرطان الثدي إذا كان جزءًا من خطة العلاج الموصى بها.
وقال: يجب البدء في تلقي العلاج الكيميائي بعد الجراحة في غضون 4 أشهر من التشخيص، لأن الانتظار لفترة أطول مرتبط بانخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل عام.
وفقا لموقع cancerresearchuk فإنه عادة ما يتم إعطاء أدوية العلاج الكيميائي في دورات تستمر على مدى عدة أشهر، إذ تختلف خطة العلاج من مريض لآخر.
لكن عموما تعتمد خطة العلاج التي يختارها الطبيب على عدد من الأشياء بما في ذلك:
وبشكل عام، تستمر دورة العلاج الكيميائي عادةً من 3 إلى 6 أشهر، على الرغم من أنها قد تكون أكثر أو أقل من ذلك.
كما يعتمد عدد مرات تلقيك لكل دورة، ومدة دورة العلاج، على العديد من العوامل، هي:
يسبب العلاج الكيميائي بعض الآثار الجانبية، لكن الخبر السار أنه يتم التحكم فيها بشكل جيد بالأدوية، وعادة ما تختفي معظم الآثار الجانبية بعد انتهاء خطة العلاج.
ومن المهم معرفة أن هناك أكثر من 100 عقار مختلف للعلاج الكيميائي، ولا تسبب جميعها نفس الآثار الجانبية. لذا، يشرح لك الطبيب المعالج ما يمكن توقعه من العلاج.
وتتضمن قائمة الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيميائي بعد استئصال السرطان ما يلي:
ورغم أن معظم الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي مؤقتة، وتختفي بمجرد انتهاء العلاج، فإنه بالنسبة لبعض الأشخاص قد يسبب تغييرات طويلة الأمد في الجسم.
وقد تشمل الآثار الجانبية المتأخرة ما يلي:
إن اتباع خطة العلاج عن كثب هو أفضل طريقة للحصول على أقصى استفادة من العلاج الكيميائي، لكن إذا أصبحت الآثار الجانبية مزعجة للغاية، فمن المهم استشارة طبيبك، لتعديل الجرعة أو نوع الدواء أو وصف أدوية أخرى للمساعدة على تخفيف بعض الأعراض.
ويعد اتخاذ خيارات صحية قبل علاج السرطان مهما، حتى تشعري بالقوة عند بدء العلاج، وقد يساعد الاستمرار في الخيارات الصحية أثناء العلاج في تقليل الآثار الجانبية.
قد يوصي طبيبك بما يلي: