بات حلم الأمومة المؤجل حقيقة بفضل تقنية تجميد البويضات، التي تُتيح للمرأة حفظ بويضاتها في سن أصغر لاستخدامها لاحقًا في الإنجاب، حيث انتشر في الآونة الأخيرة تجميد البويضات للنساء غير المتزوجات في الوطن العربي؛ مما أثار العديد من التساؤلات حول تجميد البويضات وأسباب اللجوء إلى هذه العملية وأهم خطواتها ومخاطرها.
ما عملية تجميد البويضات؟
تُعرف عملية تجميد البويضات باسم "حفظ البويضات بالتبريد"، وهي تقنية تُستخدم كجزء من تقنيات الإنجاب المساعدة (ART) وتشمل هذه العملية استخدام أدوية معينة لتحفيز نمو البويضات في المبيضين، ثم يتم جمعها وحفظها بالتبريد، وفي وقت لاحق يتم إذابتها ودمجها مع الحيوانات المنوية وزراعتها في الرحم خلال دورة نقل الأجنة.
خطوات عملية تجميد البويضات للنساء:
تتضمن هذه العملية بعض الخطوات الرئيسة التي أشار إليها تقرير نشره موقع (Medical news today):
الفحص الطبي:
تخضع المرأة لفحص شامل للتأكد من صحة المبيضين والبويضات والتأكد من ملاءمتها لعملية التجميد.
التحفيز بالهرمونات:
تتلقى المرأة أدوية هرمونية لتحفيز نمو عدد أكبر من البويضات في المبيضين.
متابعة النمو:
يتابع الطبيب نمو البويضات باستخدام الفحوصات المختلفة والمسح الدموي المنتظم.
جمع البويضات:
بعد أن تصبح البويضات جاهزة، تُجْمَع من خلال عملية جراحية بسيطة تحت التخدير.
التجميد:
تُجمد البويضات بشكل سريع في مختبر خاص يستخدم تقنيات تبريد متطورة بحرارة منخفضة.
التخزين:
تُحفظ البويضات المجمدة في عبوات، وتخزن في وعاء محكم الإغلاق، وتوضع في مستودع التبريد.
إذابة البويضات:
عند الحاجة إلى استخدام البويضات المجمدة، تُذاب ببطء في المعمل الخاص، وتُسْتَخْدَم في عملية الإخصاب الصناعي.
- اقرأ أيضًا: أشياء افعليها لخفض فرص الإجهاض
كم من الوقت تستغرق عملية تجميد البويضات؟
وفق موقع (Health line)، فإنه قد يختلف الوقت اللازم لتجميد البويضات من امرأة إلى أخرى، ولكن من المتوقع بشكل عام أن تستغرق عملية تجميد البويضات ما بين 2 إلى 3 أسابيع حتى تكتمل.
حيث يُخْتَار وقت تحفيز المبيضين لإنتاج البويضات مع الدورة الشهرية لضمان الحصول على أفضل النتائج، وخلال هذه العملية، تُرَاقَب المبايض بعناية باستخدام الموجات فوق الصوتية وفحص الدم للتحقق من مستويات الهرمونات.
أسباب تجميد البويضات للنساء:
تأجيل الإنجاب
بعض النساء يخترن تأجيل الحمل والإنجاب لأسباب مهنية أو شخصية، مثل إكمال الدراسة أو تحقيق أهداف في حياتهم العملية، حيث إن تجميد البويضات يتيح لهن الإنجاب في وقت لاحق.
المحافظة على خصوبة النساء:
كلما تقدمت المرأة في العمر، تقل الخصوبة وبالتالي تزداد مخاطر الحمل والإنجاب، ولذلك فإن تجميد البويضات في سن أصغر يساعد على الحفاظ على الخصوبة في المستقبل.
الإصابة بالأمراض:
بعض الأمراض كالسرطان والعلاجات المرتبطة بها قد تؤثر في خصوبة المرأة، وإن تجميد البويضات قبل اللجوء إلى العلاج يحمي خصوبة المرأة في المستقبل.
وجود بعض المشكلات الصحية مثل أمراض المناعة الذاتية التي قد تؤثر في الخصوبة، ويعتبر تجميد البويضات حلاً مناسباً.
الاختيار الشخصي:
بعض النساء يلجأن إلى تجميد بويضاتهن لمجرد الرغبة في الحفاظ عليها للإنجاب في المستقبل، إذ تلجأ إليها النساء غير المتزوجات في سن مبكرة، حيث تُحْفَظ خصوبة المرأة في ذروة قوتها البيولوجية، مما يسمح لها بتجاوز تأثيرات تقدم العمر على الإنجاب أو تأخر الزواج لأي سبب من الأسباب.
مخاطر تجميد البويضات:
المخاطر الجراحية: تتضمن النزيف، الإصابة بالعدوى، تلف المبيض أو الأنسجة المجاورة، تشكل جلطات دموية، وفشل المبيض.
نسب النجاح: لا يضمن تجميد البويضات حدوث الحمل في المستقبل، حيث تتأثر نسب النجاح بعوامل مختلفة مثل عمر المرأة، جودة البويضات، تقنية التجميد والتخزين المستخدمة، والحالة الصحية المرأة.
التكلفة المرتفعة: تشمل تكاليف الأدوية، العملية الجراحية، تجميد وتخزين البويضات، والإخصاب الصناعي المستقبلي مما يشكل عبئًا ماليًا كبيرًا.
التأثيرات النفسية: قد تسبب القلق والضغوط النفسية بسبب مخاوف الفشل أو عدم القدرة على الحمل، والتغيرات الجسمية والنفسية مع تقدم العمر.
مخاطر الحمل: ارتفاع معدلات الإجهاض، الولادة المبكرة، مضاعفات الحمل، وانخفاض وزن الجنين.
مخاطر الفشل في التجميد: احتمال تلف البويضات في أثناء التجميد والتخزين.
مصير البويضات: حيث يكون هناك خطورة في حفظ البويضات لفترات طويلة وتحديد مصيرها في حال وفاة المرأة.
