كيف تؤثر متلازمة تكيس المبايض على خصوبة المرأة؟

أرشيف فوشيا
أشرف محمد
16 أبريل 2023,6:45 ص

تشير تقديرات إلى أن متلازمة تكيس المبايض، التي تُعرَف اختصارا بـ PCOS، تصيب ما يصل إلى 6 ملايين امرأة في سن الحمل حول العالم. وتلك المتلازمة هي حالة معقدة تصيب الغدد الصماء وتؤثر في المقام الأول على صحة المرأة الإنجابية وتمثيلها الغذائي.

وتحدثت بهذا الخصوص دكتور إيلانا ريسلر، أخصائية الغدد الصماء التناسلية وأمراض النساء والتوليد والعقم، عن الطريقة التي قد تؤثر بها تلك المتلازمة على الخصوبة.

وقالت دكتور إيلانا إن المتلازمة تقترن عادة بعدم انتظام دورات الحيض، ارتفاع هرمونات الذكورة (مثل التستوستيرون) وتضخم المبايض التي تحتوي على العديد من الجريبات (الهياكل التي تحتوي على البويضات). كما ترتبط عادة باضطرابات التمثيل الغذائي، مثل مقاومة الأنسولين، الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

وواصلت إيلانا بقولها إنه وبسبب الاختلالات الهرمونية، عادة ما تكون دورات الحيض غير منتظمة؛ ما يعني أن الإباضة تكون أيضًا غير منتظمة نتيجة لذلك. وفي حال عدم حدوث الإباضة، أو حال صعوبة اكتشافها عند حدوثها، فقد يصير الحمل أكثر صعوبة.

وسبق أن أظهرت بعض الأبحاث أن معدل انتشار مشاكل الخصوبة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تتراوح بين 70٪ إلى 80٪، وهو ما يجب الانتباه إليه.

علاج متلازمة تكيس المبايض عند محاولة الحمل



قالت دكتور إيلانا "لسوء الحظ، لا يوجد علاج لمتلازمة تكيس المبايض، وهو ما يعني أنه لا يوجد علاج من مرة واحدة لهذه الحالة. لكن توجد عدة طرق يمكن السيطرة من خلالها على تلك المتلازمة بنجاح. ويمكن للمرأة محاولة الحمل وهي تسعى جاهدة للسيطرة على متلازمة تكيس المبايض. ومع هذا، ستكون هناك حاجة لوقف بعض العلاجات شائعة الاستخدام، كما حبوب منع الحمل، بمجرد أن تكون المرأة جاهزة للحمل".

وتابعت إيلانا "وبالاضافة للسيطرة على الأعراض، يكون للحمل الأسبقية في خطة علاج المرأة المتطلعة لذلك. فعند علاج المتلازمة، بينما تكون هناك محاولات للحمل، يكون ذلك هو الشيء الذي يمثل أولوية بالنسبة لنا وبالتالي يحظى بتركيزنا في خطتنا العلاجية".

وأضافت إيلانا أن علاج المصابات بمتلازمة تكيس المبايض ينطوي عامة على الأدوية، وأن أول خط علاجي للمتلازمة هو حبوب منع الحمل التي تشمل الاستروجين والبروجستيرون، والتي تمنع الحمل خلال فترة تناولها، لكن لا تؤثر على الخصوبة المستقبلية؛ إذ يتم التوقف عن تناولها ما أن تصبح المرأة جاهزة للحمل واستئناف التبويض.

وختمت دكتور إيلانا بقولها إن هناك حالات تتطلب بعض الأدوية الأخرى التي يكون لها دور في تحفيز عملية التبويض لدى بعض النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

google-banner
foochia-logo