في شهر رمضان المبارك يقتضي على الصائمين الامتناع عن المفطرات بشتى أنواعها، ومن بينها الأدوية، لا سيما الأقراص. ولحسن الحظ، ليس عليك الاختيار بين تحمل الألم أو الامتناع عن الصيام، فهناك بعض الطرق البديلة التي يمكنها تخفيف الألم خلال الصيام، من دون الحاجة للإفطار.
ما سبب الألم خلال الصيام؟
يُعتبر الشعور بالألم من التحديات الشائعة التي يواجهها الصائمون خلال شهر رمضان، سواء كان الألم ناجمًا عن الصداع، والآلام العضلية، أو بسبب بعض الأمراض المزمنة، مثل" التهاب المفاصل، وأمراض ديسك الرقبة والظهر.
ويعد تغير نمط الحياة وعادات الأكل خلال الصيام بحد ذاته سببًا لزيادة التوتر، واحتمالية تفاقم بعض الأعراض، مثل الصداع التوتري، أو الآلام الناجمة عن الجوع.
إدارة الألم الناجم عن الصيام
من أجل تجنب الألم وإدارته بشكل فعّال خلال شهر رمضان، ينبغي على الصائمين اتباع بعض الإرشادات والنصائح الفعالة، ومنها:
- غالباً ما تُعزى الإصابة بألم الرأس خلال شهر رمضان إلى التعرّض للجفاف، ويمكن تجنبها عن طريق شرب كميات كافية من الماء، خاصة خلال الساعات التي تسبق الصيام.
- يؤدي اتباع الأنظمة الغذائية غير الصحية إلى مشاكل عديدة، منها آلام المعدة وتلبك الأمعاء، لذا يفضل تناول الأطعمة الصحية، والابتعاد عن المأكولات المقلية، والغنية بالدهون غير الصحية، أو الحلويات شديدة السكر.
- تجنب التعرض للشمس أو الحرارة العالية خلال الصيام، وغسل الوجه بالماء البارد عدة مرات خلال النهار، تفاديًا لضربات الشمس وآلام الصداع.
- تجنب الأنشطة البدنية المكثفة خلال ساعات النهار، التي تنجم عنها آلام عضلية وإرهاق شديد لبعض الصائمين.
- تجنب الجلوس الطويل أمام التلفاز أو شاشة الموبايل، التي قد تسبب آلامًا عضلية، أو الصداع وجفاف العينين.
ما العلاجات البديلة للألم؟
يمكن للصائمين تجنب أخذ الأدوية من خلال استخدام بعض العلاجات البديلة والطرق الطبيعية، ومنها:
التمارين الرياضية الخفيفة:
يُعتبر المشي والسباحة من التمارين الفعّالة لتحسين المزاج وتخفيف الألم. تُعزز هذه التمارين الدورة الدموية وتساعد على تخفيف التوتر في العضلات.
التأمل والاسترخاء:
تقنيات التأمل والاسترخاء تساعد في تقليل الضغط النفسي والتوتر، ما يصرف الذهن عن الألم. يمكن ممارسة اليوغا، أو تقنيات التنفس العميق، أو تمارين التمدد، خلال الاستماع لموسيقى هادئة.
العلاج العطري:
يمكن لبعض العلاجات بالروائح العطرية، مثل: الشموع ومنقيات الهواء، تخفيف حدة الألم.
القيلولة السريعة:
لا مانع من أخذ قيلولة سريعة خلال ساعات الصيام، ويفضل اختيار غرفة هادئة ومظلمة لتحقيق الراحة.
العلاج بالحرارة والبرودة:
يمكن استخدام العلاج بالحرارة أو البرودة لتخفيف بعض الآلام. يمكن استخدام الكمادات الدافئة لتخفيف تشنج العضلات، أو أكياس الثلج لتقليل الألم الناجم عن الالتهاب، مثل ألم الأسنان.