أثبتت جنيف شعبيتها مرة أخرى بين أوساط المسافرين من منطقة الخليج. حيث تعتبر ثاني أكبر مدن سويسرا، ويتوافد إليها كل عام أعداد متزايدة من السياح الخليجيين لما توفره من عطلات ساحرة تناسب كافة أفراد العائلة ومقاييس عالمية للضيافة، ناهيك عن طبيعتها الخلابة وسهولة الوصول إليها بفضل رحلات الطيران المباشرة.
بحسب الإحصاءات، تستقبل جنيف أكبر عدد من الزوار من دول الخليج مقارنة مع غيرها من المدن في سويسرا، وخلال الفترة الممتدة بين يناير وأكتوبر 2019، سجل المسافرون إلى جنيف من منطقة الخليج أكثر من 215 ألف ليلة مبيت فندقية. وفي هذا الصدد، يقول فرانك رومانيه، مدير أسواق دول الخليج والهند في مؤسسة جنيف للسياحة والمؤتمرات: "تعد دول الخليج أحد أهم الأسواق في قطاع السفر في جنيف. وتشكل عروض الإقامة المميزة والمناظر الطبيعية الخلابة وتجارب التسوق الاستثنائية عوامل ساهمت في أن تتصدر جنيف لائحة وجهات السفر المفضلة للمسافرين من هذه المنطقة. تلبي جنيف متطلبات وتطلعات جميع فئات السياح، سواء كانوا يفضلون السفر مع عائلاتهم أو أصدقائهم أو بمفردهم. ونذكر من بين العوامل التي تجعل الزوار العرب يشعرون بالراحة في جنيف: المجموعة الكبيرة من المطاعم التي تقدم المأكولات العربية والأطعمة الحلال، الموظفون الذين يتحدثون اللغة العربية في العديد من الفنادق، بالإضافة إلى مناخ احترام الاختلافات الثقافية السائد في المدينة".
تقدم جنيف للزوار تجارب فريدة من نوعها في أحضان طبيعة خلابة، إذ يمكنهم الاستمتاع بالتزلج على سفوح جبال الألب ثم التسوق في المدينة في اليوم ذاته. تتميز جنيف بموقعها الاستراتيجي عند سفوح جبال الألب، بحيث يستغرق الوصول من إحدى أكبر وأروع البحيرات في أوروبا، بحيرة جنيف، إلى قمة مون بلان، أعلى جبل في القارة ساعة واحدة ليس إلا. وتعد المدينة وجهة تحلو زيارتها في كافة المواسم بفضل عروضها المتنوعة ورزنامة الأنشطة الزاخرة بالفعاليات على مدار العام.
لن يعرف السياح الملل في جنيف سواء كانوا ينشدون تناول أشهى المأكولات، أو اختبار تجارب يدللون فيها أنفسهم أو ممارسة الأنشطة الرياضية أو تعلم أشياء جديدة. تشتهر المدينة بمطاعمها الرائعة التي تقدم للزوار تجارب تناول طعام تخاطب الحواس، ففيها يمكن الانغماس في جولة للتعرف أكثر على عالم الشوكولاتة في أحد أشهر مصانع الشوكولاتة في العالم، أو الذهاب في رحلة رومانسية على متن منطاد فوق جبال الألب ومنطقة بحيرة جنيف فيما يتناول المغامرون الفوندو السويسري اللذيذ. تدعو المدينة زوارها أيضا إلى حضور ورشة عمل للساعات للتعرف على تاريخ صناعة الساعات الفاخرة الممتد على 500 عام. أما أولئك الذين ينشدون عطلة تبعث على الاسترخاء، فهنالك فرصة الانغماس بين رحاب مراكز السبا المميزة في المدينة، أو مشاهدة أحد العروض الموسيقية الكلاسيكية العالمية مع فنانين عالميين لعشاق الثقافة.