تُمثل الندبات التي تسبّبها الجروح العميقة، مشكلة تمتد مع المصابين طوال العمر، بالنظر إلى كونها لا تختفي مع مرور الوقت، ما يجعل القضاء عليها حلاً غير تقليدي ولا سهلاً بالنسبة للشركات الطبية، وتلك المهتمة بالجمال، لكنّ طرق علاج الأعراض الجانبيّة للندبات المختلفة متعددة.
واحدة من أهم تلك الطرق، وأكثرها أمانًا يتمثل في "الأيبسين" وهو مرطّب مصنوع من السيليكون حصرًا، ويساعد على ترطيب البشرة والحفاظ على الجلد، كما يساهم في تحفيز الكولاجين، وتخفيف آثار الندبات في الجسم، والتخلّص من آثار العمليّات الجراحيّة والجروح.
ويستعمل جل الإيبيسين فوريًا بعد ظهور الندبة، أو بعد خياطتها مباشرةً، وليس بالضرورة أن ينتظر الشخص 3 أسابيع، حتى يلتئم الجرح وهو مثبَت طبيّاً بأنه يخفف الاحمرار والخشونة والانتفاخ، كما يخفّف حكّة وألم الندبة بكافة أحجامها وأشكالها وأينما كان موقعها في الجسم، ويزيل التلوّن الناتج عنها.
ووفق النشرة الطبية له يتميز "إيبيسن" بأنه جاهز للاستخدام دون الحاجة إلى مزجه أو تخفيفه، ويتمّ استخدامة ثلاث مرات يوميًا، وذلك بعد غسل المريض للمنطقة المصابة وتجفيفها بلطف، ثم تغطيتها بطبقة رقيقة من الجِل وفركها بلطف إلى أن يتم توزيعها بالتساوي، ثم يترك المريض المنطقة المصابة حتى تجف، وبهذا يحصل على نتائج فعالة للقضاء على أثار الندبة بشكل كامل.
يذكر أنّ الندبات تؤثر على المظهر الخارجي للجلد، حيث تُعرف بأنها منطقة مكونة من أنسجة ليفيّة رقيقة، تحلّ محل الجلد الطبيعي بعد تعرضه لإصابة ما، وأثناء عملية الشفاء، تتكون طبقة سميكة على الجرح قد تؤدي إلى أعراض جانبيّة مثل الحك باستمرار والشعور بالألم ويصبح الجلد ضيقًا ومشدودًا نوعًا ما.
وتتعدد أنواع الندبات، ولكن الندبة الضخاميّة والندبة الجدوريّة، هي أكثرها شيوعًا، حيث تكون الندبة الضخامية حمراء، سميكة، متورمة، مؤلمة وتولّد شعوراً بالحكّة، كما يتناسب حجمها مع حجم المنطقة المصابة، أما الندبة الجدوريّة فتكون سميكة، وتمتدّ لمساحة أكبر من المنطقة المصابة، ويكون لونها أحمر داكنًا، مقارنة بلون الجلد الطبيعي.