لا شك أن الجمع بين مسؤوليات الأمومة ومتطلبات العمل يشكل تحديًا كبيرًا لكثير من النساء.
فالأم العاملة تجد نفسها دائمًا في سباق مع الزمن بين تلبية احتياجات أطفالها وتحقيق النجاح المهني.
ولكن بالرغم من الصعوبات، فإن تحقيق التوازن المثالي بين الأمومة والعمل ليس مستحيلًا.
إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك على إدارة وقتك وجهدك بشكل أكثر فاعلية:
ابدئي بتحديد أولوياتك بوضوح. اسألي نفسك: ما الذي يجب أن يُنجز أولًا؟ قد تختلف الإجابة بناءً على الظروف، ولكن ترتيب الأولويات يساعدك على التركيز على الأمور الأكثر أهمية ويجنبك الشعور بالإرهاق.
استخدمي الأدوات المتاحة لتنظيم وقتك مثل تطبيقات التقويم أو قوائم المهام، خصصي أوقاتًا محددة للعمل وأخرى للعائلة، تأكدي من إدراج وقت للراحة أيضًا؛ لأنه لا يمكنك أن تكوني منتجة إذا كنتِ مرهقة.
لا تترددي في طلب المساعدة من شريك حياتك أو أفراد العائلة أو حتى الأصدقاء، يمكنك أيضًا الاعتماد على خدمات مثل الحضانات أو جليسات الأطفال عند الحاجة، التوزيع المتوازن للمسؤوليات يخفف العبء عنكِ.
لا تسعي إلى الكمال في كل شيء، من الطبيعي أن تكون هناك أيام تشعرين فيها بأنكِ مقصرة في أحد الجوانب، المهم هو الموازنة على المدى الطويل وليس اللحظة الراهنة.
يساعد الروتين اليومي على تسهيل حياتك وحياة أسرتك، اجعلي أوقات النوم والاستيقاظ وأداء المهام اليومية ثابتة قدر الإمكان، لأن ذلك يضفي شعورًا بالاستقرار والانتظام.
لا تنسي أن تخصصي وقتًا لنفسك، سواء لتعلم مهارات جديدة، ممارسة الرياضة، أو مجرد الاسترخاء، تطوير ذاتك ينعكس إيجابيًّا على أدائك كأم وكمهنية.
احرصي على قضاء وقت نوعي مع أطفالك، قد تكون دقائق قليلة يوميًّا، ولكنها مليئة بالحب والانتباه، كافية لإظهار اهتمامك بهم وشعورهم بالأمان.
حاولي التحدث مع مديرك في العمل بشأن توقعاتك وظروفك، إذا كنتِ بحاجة إلى ساعات مرنة أو العمل عن بُعد، فاطلبي ذلك بطريقة مهنية.
تأكدي من النوم الجيد، والتغذية السليمة، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، الحفاظ على صحتك النفسية والجسدية يجعلك أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية.
لا تقللي من قيمة الإنجازات اليومية، سواء في العمل أم المنزل، احتفلي بكل خطوة تنجحين في تحقيقها، فهذا سيعزز من ثقتك بنفسك.
ختامًا، فإن الأمومة والعمل قد يشكلان تحديًا مزدوجًا، ولكن مع التخطيط الجيد وإدارة الوقت بذكاء، يمكن الجمع بينهما بنجاح. لا تنسي أن تمنحي نفسك بعض التقدير لما تبذلينه من جهد، فأنتِ تصنعين فرقًا كبيرًا في حياتكِ وحياة عائلتكِ.