أمومة

أهمية تخصيص وقت مع كل طفل على انفراد

أمومة
إيمان بونقطة
24 يناير 2025,9:24 ص

يعد تخصيص وقت خاص لكل طفل من أطفالك أمرًا بالغ الأهمية لبناء علاقة قوية وصحية مع كل منهم.

فالأطفال، سواء كانوا في مراحل مبكرة من حياتهم أو في سنواتهم الدراسية، يحتاجون إلى الشعور بأنهم مميزون، وأن لديهم اهتمامًا خاصًا من جانبك.

هذا التخصيص لا يعني فقط اللعب أو الأنشطة الترفيهية، بل يشمل أيضًا لحظات من التواصل العاطفي التي تساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وفهمهم لحدود العلاقة الأسرية.

لماذا يجب أن تخصصي لكل طفل وقتاً خاصاً به معك؟

2dd98654-3504-42ca-a4f4-81da8c40f11e

أن تمارسي هذه العادة مع كل طفل من أطفالك على انفراد، يعني تحقيق العديد من الفوائد مرة واحدة، إليك أهمها:

1. تعزيز الثقة بالنفس

عندما يُخصص للطفل وقت خاص مع والديه، يشعر بالاهتمام والاحترام. هذا يعزز من ثقته بنفسه، ويجعله يشعر أنه محور اهتمام الأسرة. وفقًا للدكتورة "ريبيكا تريسكوت"، أستاذة علم النفس بجامعة هارفارد، فإن "تخصيص وقت فردي للأطفال يمكن أن يكون له تأثير كبير على بناء الثقة بالنفس لديهم." وقد أكدت الدكتورة تريسكوت في مقال لها على موقع "Verywell Family" أن الأطفال الذين يحصلون على اهتمام فردي يميلون إلى أن يكونوا أكثر قدرة على التعبير عن أنفسهم بصورة صحية، وأكثر نجاحًا في التعامل مع التحديات العاطفية والاجتماعية.

2. تعزيز العلاقة بين الأم والطفل

الوقت الخاص يمكن أن يكون فرصة لتعميق العلاقة بين الأم وطفلها. هذه اللحظات الصغيرة التي تُقْضَى معًا تمنح الطفل شعورًا بالأمان العاطفي، مما يساعده على التعامل مع ضغوط الحياة بشكل أفضل.

في دراسات حديثة، تبين أن الأطفال الذين يتمتعون بعلاقة وثيقة مع أحد والديهم أكثر قدرة على التواصل الاجتماعي والتفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين.

أخبار ذات صلة

لغة التواصل مع المراهقين ليست بذلك التعقيد.. دليل للآباء

3. تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية

من خلال تخصيص وقت لكل طفل على حدة، يمكن للوالدين مراقبة احتياجات الطفل العاطفية والاجتماعية بشكل أفضل، وبالتالي مساعدته على تطوير مهاراته في التعامل مع الآخرين.

وهذا الوقت يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم وأفكارهم بحرية أكبر، مما يسهم في تعزيز تطورهم العاطفي.

4. تعزيز الشعور بالانتماء

عندما يحصل الطفل على وقت خاص به مع والدته أو والده، يشعر بالانتماء داخل الأسرة. هذا الشعور يجعل الأطفال أكثر استقرارًا عاطفيًا، حيث يعرفون أنهم محاطون بالحب والدعم من قبل الأشخاص الأهم في حياتهم.

5. تحسين السلوك

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يحصلون على الاهتمام الكامل من والديهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تعاونًا وأقل عرضة للتصرفات السلبية مثل العناد أو التصرفات العدوانية.

عندما يشعر الطفل بالحب والاحترام، يصبح أكثر قدرة على التأقلم مع القواعد والروتين العائلي.

6c768a63-bc45-4de0-95c1-a2a545fc4d17

6. تخصيص الوقت وتعدد المسؤوليات

في ظل الحياة المزدحمة التي يعيشها الكثيرون، قد تجد الأمهات صعوبة في تخصيص وقت فردي لكل طفل. إلا أن الأمر يستحق الجهد. قد يكون من المفيد تخصيص ساعة واحدة في الأسبوع للجلوس مع كل طفل على حدة، حتى لو كانت الأنشطة بسيطة مثل قراءة كتاب، الحديث عن يومه، أو لعب لعبة مفضلة.

هذه اللحظات الصغيرة يمكن أن يكون لها تأثير كبير في حياته العاطفية والاجتماعية.


وكخلاصة للموضوع، لا يمكن المبالغة في أهمية تخصيص وقت خاص لكل طفل. سواء كان ذلك في المنزل أو في نزهة بسيطة خارج المنزل، فالمهم هو أن يشعر الطفل أنه مميز ويستحق الاهتمام. كما أن هذا الوقت ليس مجرد لحظات من التسلية، بل هو فرصة لبناء ثقة الطفل بنفسه وتعزيز علاقته بالأسرة، مما يساهم في نموه بشكل صحي وسليم.

أخبار ذات صلة

التواصل العائلي في زمن الانشغال الرقمي

 

google-banner
foochia-logo