header-banner
إزالة الشعر للبنات

خبراء لـ"فوشيا": إزالة الشعر لطفلتك بالليزر له أبعاد نفسية وصحية

أمومة
إيمان بونقطة
25 مارس 2025,10:42 ص

كل أم ترى ابنتها تكبر أمام عينيها تدرك أن الطفولة ليست مجرد سنوات تمر، بل هي مراحل متداخلة من الاكتشاف والتغيير. بين الطفولة والمراهقة، تبدأ الفتيات بملاحظة تفاصيل جديدة في أجسادهن، بعضها يثير فضولهن، وبعضها الآخر يسبب لهن قلقًا غير مبرر.

في مجتمعات تحكمها معايير جمالية صارمة، قد يتحول الشعر الزائد إلى أكثر من مجرد مشكلة عناية ذاتية، ليصبح عامل ضغط نفسي واجتماعي، خاصة عندما يترافق مع تعليقات محرجة من الأقران أو نظرات غير مرحب بها.

في ظل هذه المعطيات، تلجأ بعض الأمهات إلى إزالة الشعر بالليزر كخيار "مبكر" لحماية بناتهن من الإحراج وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.

لكن هل هذا الحل هو الأنسب من منظور نفسي وصحي؟ وهل يمكن أن يؤثر قرار كهذا على صورة الفتاة عن نفسها في المستقبل؟ بين الرغبة في التكيف مع معايير الجمال، والخوف من تعقيد علاقة الفتاة بجسدها، يصبح اتخاذ القرار أكثر تعقيدًا مما يبدو عليه.

في هذا المقال، نسلط الضوء على الجوانب النفسية والطبية لإزالة الشعر بالليزر للفتيات الصغيرات، في حوار خاص مع أخصائي الجلدية والتجميل الدكتور أشرف عز الدين، والأخصائية النفسية والاجتماعية لانا قصقص، لنناقش متى يكون القرار داعمًا لثقتهن بأنفسهن، ومتى قد يتحول إلى رسالة غير مباشرة بأن مظهرهن يحتاج إلى تصحيح.

الأبعاد النفسية لإزالة الشعر بالليزر للفتيات

75ebe3c9-a5c6-4fc6-a126-522e93b1460e

مع تقدم التكنولوجيا الطبية، أصبحت إزالة الشعر بالليزر خيارًا متاحًا للفتيات في سن مبكرة، ما يطرح تساؤلات عديدة لدى الأمهات حول العمر المناسب للبدء بهذه العملية ومدى تأثيرها النفسي على الفتيات.

قد تتعرض بعض الفتيات لمشاعر القلق أو الإحراج بسبب ظهور الشعر الزائد، وهذا ما يدفع الأهل للبحث عن حلول مناسبة تراعي الجانب العاطفي والنفسي قبل اتخاذ أي قرار طبي.

بحسب الأخصائية النفسية لانا قصقص، لا يوجد عمر محدد لتعريف الفتيات بمفهوم إزالة الشعر، إذ يعتمد ذلك على استعداد الفتاة العاطفي والاجتماعي والجسدي. تبدأ الفتاة عادة في ملاحظة التغيرات في جسمها مع اقتراب سن البلوغ، وهو ما قد يثير لديها مشاعر الانزعاج أو الفضول حول طرق إزالة الشعر.

توصي الأخصائية بأن يتعامل الأهل مع هذه المرحلة بوعي، من خلال الاستماع الفعّال لمشاعر الفتاة، وتأكيد أن هذه التغيرات طبيعية ولا تدعو للخجل. كما أن مناقشة الموضوع يجب أن تتم بشكل تدريجي، بناءً على فضول الفتاة وأسئلتها، بعيدًا عن فرض أي قرار أو تعتيم المسألة وكأنها أمر محرج.

من جهة أخرى، قد تتعرض الفتيات لضغط مجتمعي أو تعليقات سلبية تؤثر على نظرتهن لأنفسهن. وهنا يأتي دور الأهل في تعزيز صورة إيجابية عن الجسد، والتأكيد على أن إزالة الشعر ليس موضوعا مرتبطا بقيمة الجمال بقدر ماهو نظافة الشخصية.

كما أن التعامل مع الموضوع بهدوء ولغة إيجابية بعيدًا عن الأوامر والمقارنات يساعد الفتاة على اتخاذ قرارها دون الشعور بالخجل أو عدم الرضا عن مظهرها.

أخبار ذات صلة

مهيرة عبد العزيز تشارك "فوشيا" تجربة إزالة ابنتها لشعر الوجه

رأي الأطباء حول إزالة الشعر بالليزر للفتيات الصغيرات

82e3e9c6-9f31-4912-8b89-b000f24b32c4

من الناحية الطبية، يؤكد الدكتور أشرف عز الدين أخصائي الجلدية والتجميل لـ"فوشيا" بأن إزالة الشعر بالليزر آمنة للفتيات الصغيرات عند الحاجة، إذ لا توجد مخاطر إضافية مقارنة بالبالغين، بل هي متشابهة بالعموم، ويمكن إجراء الليزر لأي عمر حسب الحاجة.

وعن الأجهزة ذكر الدكتور أشرف أن الأجهزة المستخدمة تختلف وفقًا لنوع البشرة ولونها، وليس للعمر، حيث يُستخدم جهاز Alexandrite أو ND:YAG حسب الحاجة.

ويشير إلى أن بشرة الأطفال تكون مكتملة النمو، ولكنها قد تتأثر لاحقًا بالتغيرات الهرمونية في الجسم. لذلك، لا يوجد مانع طبي لإجراء الليزر في سن مبكرة إذا دعت الحاجة، بشرط عدم وجود حساسية من الضوء.

ما هي مدة العلاج؟

وعند سؤاله عن مدة العلاج، ذكر عز الدين أنها تختلف حسب المنطقة المستهدفة، غير أن إبقاء الطفلة في وضعية هادئة طيلة الجلسة قد يكون تحديًا. حيث تتطلب المرحلة الأولى من العلاج ما بين 6 إلى 8 جلسات بفاصل زمني شهري، يليها جلسات داعمة كل 2 إلى 3 أشهر وفقًا لسرعة نمو الشعر.

من المهم الإشارة إلى أن الجسم قد يقوم بترميم الشعر المتأثر بالليزر خلال 3 إلى 6 أشهر إذا توقفت الجلسات بعد المرحلة الأولى، لكن مع الاستمرار بالجلسات الداعمة، يجعل نمو الشعر يتباطأ بشكل كبير.

كيف تستعد الفتاة للجلسة؟

لضمان نجاح العلاج، يجب تنظيف الجلد جيدًا قبل الجلسة، وحلاقة الشعر، مع التأكيد على أن الحلاقة لا تزيد من سرعة أو كثافة نمو الشعر، كما يجب ضبط إعدادات الليزر وفقًا لنوع البشرة.

قد يحدث بعض الألم بسبب تسخين بصيلات الشعر الناتج عن ضوء الليزر، لكن يمكن الحد منه باستخدام المخدر الموضعي قبل الجلسة والتبريد أثناء وبعد الإجراء. كما يُنصح بتجنب التعرض المباشر للشمس خلال فترة العلاج، واستخدام المرطبات والمرممات لتسريع تعافي الجلد.

متى لا يكون الليزر خيارًا مناسبًا؟

رغم أن إزالة الشعر بالليزر آمنة بشكل عام، فإنه يفضل تجنبها في بعض الحالات، مثل وجود أمراض جلدية تؤثر على سطح البشرة، أو عند استخدام أدوية معينة قد تزيد من حساسية الجلد. كما أنه من الضروري توضيح أن الليزر لا يؤثر على الهرمونات ولا يسبب اضطرابات هرمونية، رغم أن نمو الشعر قد يتأثر بالتغيرات الهرمونية المرتبطة بالنمو والبلوغ.

 


إن إزالة الشعر بالليزر خيار متاح للفتيات الصغيرات عند الحاجة، شريطة أن يكون القرار مدروسًا من الناحية الطبية والنفسية. تلعب الأم دورًا محوريًا في دعم ابنتها، من خلال توفير المعلومات العلمية الصحيحة، وتعزيز ثقتها بنفسها، ومساعدتها على اتخاذ القرار المناسب دون ضغط أو إحراج. وفي النهاية، يبقى احترام خصوصية الفتاة ومنحها الحرية في اتخاذ القرار هو المفتاح الأساسي لتحقيق توازن صحي بين العناية بالجسد وتعزيز الثقة بالنفس.

أخبار ذات صلة

لماذا يُعد الشتاء الوقت المثالي لإزالة الشعر بالليزر؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo