يُعد شهر رمضان فرصة رائعة لتعليم الأطفال قيم الصبر والانضباط، كما يعد تعويد الطفل على الصيام خطوة تدريجية تتطلب حكمة وتوجيهًا سليمًا.
فكيف يمكن للأهل تحضير أطفالهم لهذه التجربة الدينية بطريقة صحية وآمنة؟
لا يُفرض الصيام على الطفل قبل سن البلوغ، ولكن يمكن تدريبه تدريجيًا منذ سن السابعة أو الثامنة، وفقًا لقدراته الجسدية والنفسية.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)، فإن الأطفال يحتاجون إلى تغذية متوازنة لنموهم، لذا يجب التأكد من أن الصيام لا يؤثر في صحتهم.
قبل أن تبدأي رحلة صيام طفلك احرصي على اتباع خطوات تمهيدية من شأنها تحفيزه على الصيام:
تحدثي مع طفلكِ عن معاني الصيام وفوائده الروحية، واربطيه بالقيم مثل الصبر ومساعدة المحتاجين.
يمكن للطفل البدء بصيام نصف يوم أو الامتناع عن الطعام فقط مع السماح له بشرب الماء، ثم زيادة عدد الساعات تدريجيًا.
حفزي طفلكِ بالمكافآت غير المادية، مثل الثناء أو إعداد وجبته المفضلة على الإفطار.
يمكنك مساعدة طفلك على تسهيل الصيام أكثر عبر:
اختاري وجبة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة مثل البيض، الخبز الأسمر، والشوفان لضمان طاقة طويلة الأمد.
تأكدي من أن الطفل يشرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لتجنب الجفاف.
عند الإفطار، قدمي له وجبات تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتينات لدعم نشاطه اليومي.
يجب مراقبة الطفل من كثب في أثناء الصيام، والتوقف فورًا في حال ظهور أي من الأعراض التالية:
تعويد الطفل على الصيام رحلة تربوية تحتاج إلى صبر وتوجيه صحيح. المفتاح الأساس هو التدرج، الاهتمام بصحته، وتحويل التجربة إلى لحظات ممتعة تعزز حبه لشهر رمضان.