header-banner
أمومة

وداعًا للصراخ.. نصائح لتربية هادئة وناجحة

أمومة
إيمان بونقطة
12 مارس 2025,12:45 م

كثير من الآباء يجدون أنفسهم عالقين في دائرة الصراخ المتكرر، ظنًا منهم أنه السبيل الوحيد لجعل أطفالهم يستمعون إليهم.

ولكن الحقيقة أن الصراخ لا يؤدي إلا إلى مزيد من العناد والتوتر في العلاقة بين الأهل وأطفالهم.

فكيف يمكن تحقيق تربية هادئة وفعالة تجعل الطفل يستمع دون الحاجة إلى معارك يومية؟ إليك بعض الأساليب التي تساعدك في التواصل مع طفلك بطريقة إيجابية ومؤثرة.

نصائح لتربية هادئة وناجحة

6c768a63-bc45-4de0-95c1-a2a545fc4d17

إليك بعض النصائح لتربية هادئة وناجحة: 

1. استخدم نبرة هادئة ولكن حازمة

عندما يتحدث الوالدان بصوت عالٍ أو غاضب، يستجيب الأطفال إما بالخوف أو بالتحدي. بدلاً من ذلك، جرب التحدث بصوت منخفض ولكن حازم، فهذا يجذب انتباه الطفل ويجعله يركز على ما تقوله بدلاً من التركيز على نبرة صوتك الغاضبة. اقترب منه، انظر في عينيه، وتحدث بوضوح وثقة، وسترى فرقًا كبيرًا في استجابته.

2. ضع قواعد واضحة ومتسقة

الأطفال يحتاجون إلى حدود واضحة ليشعروا بالأمان. عندما تكون القواعد غير واضحة أو تتغير باستمرار، يصبح الطفل مرتبكًا وقد يرفض الاستماع. ضع قواعد محددة وثابتة، مثل "يجب ترتيب الألعاب بعد اللعب" أو "يجب غسل اليدين قبل الأكل"، وذكرها لطفلك بهدوء كلما لزم الأمر.

3. استخدم أسلوب الخيارات بدل الأوامر

بدلاً من إعطاء أوامر مباشرة مثل "اذهب ونظف غرفتك الآن"، حاول تقديم خيارات، مثل: "هل تفضل تنظيف غرفتك الآن أم بعد نصف ساعة؟". هذا الأسلوب يمنح الطفل شعورًا بالتحكم، مما يجعله أكثر استعدادًا للتعاون.

4. عزز السلوك الإيجابي بالتشجيع

بدلاً من التركيز على الأخطاء، لاحظ السلوكيات الجيدة وأثنِ عليها. عندما ترى طفلك يتصرف بطريقة صحيحة، امدحه بعبارات مثل: "أحببت أنك رتبت ألعابك بنفسك" أو "رائع أنك استمعت لي من أول مرة". التشجيع يعزز السلوك الجيد ويجعل الطفل أكثر رغبة في التعاون.

أخبار ذات صلة

أساسيات لفهم مشاعر طفلك قبل أن يتحدث

5. استخدم أسلوب التواصل البصري واللمسي

عندما تريد أن يركز طفلك عليك، انزل إلى مستواه، انظر في عينيه، والمسه بلطف على كتفه أو يده أثناء الحديث. هذا الأسلوب يجعله يشعر بأنك تحترمه وتقدّر مشاعره، وذلك يزيد من استعداده للاستماع لك.

6. تفهّم مشاعر طفلك قبل تصحيح سلوكه

في كثير من الأحيان، يرفض الطفل الاستماع لأنه يشعر بالإحباط أو التعب أو الغضب. بدلاً من الرد بالصراخ، حاول أولاً تفهّم مشاعره بقول: "أفهم أنك غاضب لأن وقت اللعب انتهى، لكن حان وقت النوم"، ثم قدم له حلاً مثل قراءة قصة قصيرة قبل النوم.

7. كن قدوة لطفلك

الأطفال يتعلمون من تصرفاتنا أكثر من كلماتنا. إذا كنت تريد أن يستمع طفلك إليك، أظهر له كيف يكون الاستماع الجيد. عندما يتحدث إليك، استمع له بانتباه دون مقاطعة، وسيبدأ في تقليد هذا السلوك معك ومع الآخرين.

8. تجنب العقاب القاسي، وركز على العواقب المنطقية

بدلاً من معاقبة الطفل بالصراخ أو العقوبات القاسية، استخدم العواقب الطبيعية والمنطقية. إذا رفض ترتيب ألعابه، أخبره أنه لن يتمكن من اللعب بها في اليوم التالي. هذه الطريقة تعلمه المسؤولية دون خلق مشاعر سلبية بينكما.


عندما تغير أسلوبك في التعامل مع طفلك، ستلاحظ أنه بدأ يستمع إليك بوعي واهتمام، دون الحاجة إلى معارك يومية. فالتواصل الهادئ والاحترام المتبادل هما مفتاح النجاح في التربية الإيجابية.

أخبار ذات صلة

طفلك ليس عنيداً.. بل قائداً إذا أحسنت توجيهه

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo