header-banner
أمومة

انعكاس الماضي.. كيف تفصلين بين جروح طفولتك ودورك كأم

أمومة
إيمان بونقطة
1 مارس 2025,12:05 م

حين تصبحين أمًا، لا يكون الماضي مجرد ذكريات بعيدة، بل يتحول إلى صوت داخلي يوجهكِ في كل خطوة، أحيانًا دون أن تشعري. 

قد تجدين نفسكِ تكررين أساليب تربوية نشأتِ عليها، أو على العكس، تبتعدين عنها تمامًا وكأنكِ تحاولين محوها.

لكن، هل تساءلتِ يومًا: إلى أي مدى تؤثر طفولتي في طريقتي في تربية أطفالي؟ وكيف يمكنني أن أمنحهم تجربة مختلفة، لا تُثقلها جروح الماضي ولا تقيدها مخاوفي القديمة؟

في هذا المقال، نفتح باب التأمل في انعكاسات طفولتكِ على أمومتكِ، ونبحث كيف يمكنكِ الفصل بينهما لتقدمي لأطفالكِ حبًا ووعيًا أكثر.

كيف تتوقفين عن عكس جروح طفولتك على أطفالك

7bc0a372-aeb8-4961-88a9-573939258bdb

إليك كيفية الفصل بين طفولتك وأمومتك لتمنحي أبناءك تجربة أكثر وعيًا وتوازنًا

1. الوعي بالجروح العاطفية القديمة

الخطوة الأولى هي الاعتراف بتأثير التجارب السابقة، قد تكون هناك ذكريات قاسية أو مشاعر نقص لم تُحل بعد، فتنعكس على طريقة تربية الأطفال.

الوعي بهذه الجروح العاطفية يساعد الأم على عدم إسقاطها على أبنائها، والتعامل معها بموضوعية بدلًا من إعادة تدويرها في أسرتها الجديدة.

2. التفرقة بين احتياجاتكِ واحتياجات طفلكِ

أحيانًا، تحاول الأم تعويض ما حُرمت منه في طفولتها من خلال أطفالها، فتمنحهم ما كانت تتمناه لنفسها، حتى لو لم يكن ذلك مناسبًا لهم، من الضروري فهم أن لكل طفل احتياجاته الفريدة، وأن الأمومة ليست فرصة لإعادة كتابة الماضي، بل لصنع تجربة جديدة تتناسب مع الحاضر.

3. كسر أنماط التربية غير الصحية

إذا نشأتِ في بيئة قاسية أو متساهلة جدًا، فقد تجدين نفسكِ تميلين لا شعوريًا إلى تطبيق الأسلوب نفسه مع أطفالكِ.

الوعي بهذه الأنماط يساعدكِ على كسر الحلقة وتبني نهج تربوي أكثر توازنًا، يعتمد على الحزم اللطيف بدلًا من الإفراط في الصرامة أو الدلال.

أخبار ذات صلة

أمومة بلا مثالية.. 13 نصيحة لتقديم الأفضل لأطفالك

4. تعزيز الذكاء العاطفي لديكِ ولدى طفلكِ

تعليم الأطفال كيفية التعبير عن مشاعرهم بطريقة صحية يمكن أن يكون جزءًا من رحلة الشفاء العاطفي للأم نفسها، عندما تسمحين لطفلكِ بالتعبير عن حزنه أو غضبه بحرية، فإنكِ في الوقت ذاته تتعلمين كيف تمنحين نفسكِ هذا الحق أيضًا، وهو أمر لم يكن متاحًا لكِ في طفولتكِ ربما.

5. طلب الدعم عند الحاجة

أحيانًا، يكون من الصعب معالجة تأثير الطفولة وحدكِ، يمكن أن يكون اللجوء إلى معالج نفسي أو مجموعات دعم الأمهات مفيدًا جدًا لفهم المشاعر الداخلية، وتعلم استراتيجيات جديدة في التربية، الدعم الخارجي يساعد على التحرر من القيود العاطفية القديمة، ما يجعل تجربة الأمومة أكثر سلاسة ومتعة.

 

الأمومة ليست تكرارًا للماضي، بل فرصة لخلق تجربة جديدة، من خلال الوعي الذاتي وكسر الأنماط غير الصحية، يمكنكِ بناء علاقة متوازنة وصحية مع أطفالكِ، تمنحهم طفولة أكثر أمانًا ودفئًا، وتحرركِ أنتِ من قيود الذكريات القديمة.

أخبار ذات صلة

6 دروس من أنجلينا جولي في الأمومة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo