بعد الولادة، تدخل الأم في مرحلة جديدة مليئة بالفرح، لكنها لا تخلو من التحديات، وأبرزها قلة النوم. فالليالي المتقطعة، والاستيقاظ المتكرر لرعاية المولود، والشعور بالإرهاق المستمر، كلها أمور تجعل الأم تبحث عن أي وسيلة لاستعادة طاقتها والتأقلم مع هذا النمط الجديد من الحياة.
من الطبيعي أن تشعري بالتعب في هذه الفترة، فجسمك لا يزال يتعافى من الولادة، كما أن مسؤولياتك زادت بشكل كبير.
لكن لا تقلقي، فهناك طرق يمكنك اتباعها للتخفيف من آثار قلة النوم ومساعدتك على استعادة طاقتك تدريجيًّا دون الشعور بالإرهاق الدائم.
في هذا المقال، سنقدم لكِ مجموعة من النصائح التي ستساعدكِ على التأقلم مع قلة النوم بعد الولادة بطريقة عملية وسهلة.
إليكِ بعض النصائح لمساعدتك على التأقلم مع هذه المرحلة واستعادة طاقتك تدريجيًّا.
قد تبدو هذه النصيحة مكررة، لكنها فعالة جدًّا. استغلي أي فرصة للنوم، حتى لو كانت غفوات قصيرة خلال النهار. النوم المتقطع أفضل من عدم النوم تمامًا، وسيساعدك على تعويض بعض الطاقة المفقودة.
لا تحاولي القيام بكل شيء بمفردك. اسمحي لشريكك أو أحد أفراد العائلة بمساعدتك على رعاية الطفل أو الأعمال المنزلية، حتى تحظَي ببعض الراحة.
تناولي أطعمة غنية بالعناصر الغذائية التي تمنحك طاقة مستدامة، مثل البروتينات، والحبوب الكاملة، والخضراوات الطازجة. تجنبي الإفراط في الكافيين، لأنه قد يؤثر في جودة نومك.
رغم الإرهاق، فإن المشي الخفيف أو بعض التمارين البسيطة يمكن أن تعزز مستويات الطاقة لديك، وتحسن حالتك المزاجية.
عندما ينام طفلك، قد تميلين إلى استغلال هذا الوقت في ترتيب المنزل أو إنجاز الأعمال المتراكمة، لكن من الأفضل أن تستثمري هذه الفرصة في الاسترخاء أو النوم.
الجفاف قد يزيد الشعور بالإرهاق، لذا تأكدي من شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، خاصة إذا كنتِ تُرضعين طبيعيًّا.
حاولي تعويد طفلك على روتين نوم منتظم مع حلول الليل، مثل تقليل الإضاءة واتباع طقوس هادئة، بهدف مساعدته على التمييز بين الليل والنهار بمرور الوقت.
حتى لو لم تستطيعي النوم، خصصي وقتًا للاسترخاء والراحة الذهنية، سواء من خلال الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو ممارسة تمارين التنفس، أو مجرد الاستلقاء في مكان مريح.
كل أم تعيش تجربة مختلفة، لذلك لا تضغطي على نفسك بمحاولة تحقيق المثالية. تقبلي أن هذه الفترة صعبة، لكنها مؤقتة، وستتمكنين من استعادة طاقتك بشكل تدريجي.
إذا شعرتِ أن الإرهاق يتجاوز مجرد التعب الجسدي، ويؤثر في حالتك النفسية، فمن المهم استشارة طبيب أو طلب دعم من الأهل والأصدقاء.
قد تكون قلة النوم بعد الولادة تحديًا صعبًا، لكنها ليست مستحيلة التعامل معها. باتباع هذه النصائح، يمكنك تحسين طاقتك تدريجيًّا، والتكيف مع نمط حياة الأمومة الجديد بطريقة أكثر راحة.