مع حلول شهر رمضان، تتضاعف حيرة المرأة الحامل بشأن الصوم من عدمه، خصوصًا أن هذا التكيف قد يكون صعبًا بالنسبة لبعضهن، في حين تقدر عليه أخريات.
وتنص الشريعة الإسلامية على إعفاء الحامل من الصيام خلال شهر رمضان، خاصة إذا كان هناك قلق من المشقة غير المبررة أو الضرر لصحة الأم أو الجنين، مع تعويض الفائت في وقت لاحق أو أداء الفدية.
لكن طبيًا، متى تقرر الحامل صوم رمضان ومتى يكون من غير الآمن الصيام؟ أيضًا إذا كانت صائمة متى يجب أن تفطر فورًا؟ وما هي أفضل الأطعمة التي تتناولها؟
وفقا لموقع sciencedirect، وجدت مراجعة أجريت للدراسات المنشورة حول الصيام في شهر رمضان والحمل بشكل عام تأثيرًا سريريًا ضئيلًا أو معدومًا للصيام على وزن حديثي الولادة أو الأطفال الذين خضعوا للولادة المبكرة.
أيضا قد يؤثر الصيام على بعض مؤشرات اختبار الجنين قبل الولادة، بما في ذلك اختبارات عدم الإجهاد، وانخفاض مستويات السائل الأمنيوسي، وانخفاض درجات الملف البيوفيزيائي.
نصح موقع tommys أن تعتمد تغذية الحامل في رمضان على اختيار وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة من الأطعمة الصحية، بما في ذلك:
ذكر موقع babycentre.co.uk أن البحث لا يزال جاريًا في هذا الأمر، وعلى الرغم من أن الأدلة ليست واضحة، يعتقد العديد من الخبراء أنه ليس من الجيد الصيام أثناء الحمل.
هناك بعض الأدلة التي تشير إلى أن النساء الحوامل اللاتي يصُمنَ خلال شهر رمضان قد يكون لديهن مشيمة أصغر أو أطفال بوزن أقل قليلاً عند الولادة، مقارنة بالنساء اللاتي لا يَصُمنَ.
وقد يزيد الصيام أيضًا من خطر الإصابة بالجفاف، خاصة إذا وقع رمضان خلال فصل الصيف، وقد يؤثر هذا على طريقة عمل الكلى وكمية السوائل المحيطة بطفلك.
ومع ذلك، لم تجد دراسات أخرى أي اختلافات بين الأطفال الذين يولدون لأمهات صمن خلال شهر رمضان وأولئك اللاتي لم تصمن. وقد يعتمد تأثير الصيام أثناء الحمل على الصحة العامة للأم ومرحلة الحمل ووقت السنة الذي يصادف شهر رمضان.
وبشكل عام، وجدت الدراسات أن صيام الحامل خلال شهر رمضان ارتبط بشكل أساسي بعلامات وأعراض الإرهاق والجفاف، مع انخفاض طفيف في الوزن. وهناك بيانات متضاربة فيما يتعلق بالارتباط بمرض السكري الحملي وبيانات غير كافية حول ارتفاع ضغط الدم لدى الأم.
وإذا أصرت الحامل على الصيام في رمضان، فعليها الانتباه إلى حالتها الصحية ومتابعتها، مع قطع الصوم إذا شعرت أنها مصابة بالجفاف، ومن أهم علاماته المبكرة الشعور بالعطش وتغير لون البول إلى اللون الداكن.
وقد تشمل الأعراض الأخرى الدوخة والصداع والتعب وجفاف الفم وإخراج كميات صغيرة من البول بشكل غير متكرر (أقل من ثلاث أو أربع مرات في اليوم).
لا توجد إجابة واضحة عن هذا السؤال، وعلى الرغم من وجود أبحاث تُظهر تأثيرًا ضئيلًا أو معدومًا على الأطفال حديثي الولادة الذين صامت أمهاتهم أثناء الحمل، إلا أنه ليس من الواضح بعد كيف قد يؤثر الصيام على صحتك أو صحة طفلك أثناء الحمل، خصوصًا في الأشهر الأولى.
مثلاً، قد تعاني بعض النساء من الجفاف أو نقص الطاقة بسبب الصيام. لذا يوصي الخبراء بعدم الصيام أثناء الحمل.
لا توجد خطة وجبات مثالية يجب اتباعها بدقة، إذ يعد تناول الأطعمة الصحية المغذية طوال فترة الإفطار وحتى الفجر من الاعتبارات المهمة لتلبية الاحتياجات الغذائية.
لكن يفضل أن تقسم الوجبات لأكثر من 3 بأحجام صغيرة تتناولها الحامل خلال ساعات الإفطار. ويمكن أن يتضمن جدولك الغذائي ما يلي:
شرب الكثير من الماء أو السوائل الأخرى بين الغسق والفجر مهم جدًا للحامل، مع تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي والقهوة، كونها تجعلك تشعرين بالجفاف.
ولأن الحامل تحتاج إلى شرب 3 لترات (8 إلى 12 كوبًا) من السوائل خلال فترة الفطور، نقترح عليها هذه المشروبات المفيدة بعد يوم طويل من الصيام، وتتضمن:
إذا قررت الحامل الصوم، فمن المهم أخذ هذه النصائح بعين الاعتبار: