مع نمط الحياة السريع وكثرة الضغوط اليومية، أصبح التوتر جزءًا لا مفر منه في روتين الكثيرين، سواء بسبب العمل، أو ازدحام الشوارع، أو المسؤوليات المتزايدة. ورغم أنه قد يبدو أمرًا طبيعيًا، إلا أن استمراره لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على الصحة، مسببًا الأرق، والصداع، وارتفاع ضغط الدم، وحتى ضعف المناعة.
لكن التعامل مع التوتر لا يتطلب دائمًا حلولًا معقدة، فهناك طرق بسيطة وطبيعية يمكن أن تساعد في تهدئة الأعصاب وتحسين المزاج.
ومن بين هذه الطرق شاي البابونج، المشروب العشبي المعروف بفوائده المهدئة، والذي يستخدم منذ قرون كوسيلة طبيعية للاسترخاء والتخفيف من القلق.
كيف يساعد شاي البابونج في تقليل التوتر؟
لطالما كان الطب القديم يشيد بفوائد شاي البابونج، لكن العلم الحديث بات يؤكدها الآن بالأدلة.
في ضوء ذلك توضح جينا برادوك أخصائية تغذية رياضية في فلوريدا، أن فوائد البابونج ترتبط بغناه بالفلافونويدات، وخاصة الأبيجينين، الذي يساعد على الاسترخاء من خلال تنظيم النواقل العصبية في الدماغ؛ والمسؤولة عن التوتر والقلق.
بالإضافة إلى ذلك، يُعرف البابونج وفق جينا بفوائده على الجهاز الهضمي، حيث يمكنه تهدئة اضطرابات المعدة المرتبطة بالتوتر، مما يجعله مشروبًا متعدد الفوائد، ويمكنه تخفيف القلق بشكل فعال.
فوائد أخرى لشاي البابونج
إلى جانب الفوائد الصحية للبابونج، فإن طقوس تحضير الشاي بحد ذاتها تسهم في تقليل التوتر. حددت ميمي إنجي، أخصائية التغذية عددا من الفوائد ومنها:
تحسين جودة النوم
إذا كنت تجد صعوبة في النوم بسبب التوتر، فإن شاي البابونج قد يكون الحل. فقد أظهرت الأبحاث أنه يساعد على النوم بشكل أسرع، ويقلل من الاستيقاظ ليلاً، مما يحسن جودة النوم.
فإذا كنت تبحث عن طريقة طبيعية لمكافحة الأرق، فإن تناول كوب من شاي البابونج قبل النوم قد يكون خيارًا فعالًا.
وتنصح ميمي، بتحضير إبريق من الشاي في عطلة نهاية الأسبوع، والاحتفاظ به في الثلاجة للاستمتاع به باردًا أو ساخنًا في أي وقت. وبإمكان الشخص إضافة الليمون والعسل، أو الأعشاب مثل اللافندر لتعزيز المذاق وزيادة الفوائد الصحية.
ختاما، فإن شاي البابونج ليس مجرد مشروب دافئ، بل هو علاج طبيعي مثبت علميًا لتخفيف التوتر والقلق، وتحسين النوم، وتعزيز الصحة العامة.
ومن خلال دمجه في روتينك اليومي، يمكنك الحصول على لحظات من الهدوء والاسترخاء وسط مشاغل الحياة.
