حمية الكيتو وحمية الباليو خياران غذائيان يهدفان إلى إنقاص الوزن، وتعزيز الصحة، وتحسين اللياقة البدنية، والتخلص من الأطعمة المصنعة بشكل كبير.
وعلى الرغم من وجود قدرٍ لا بأس به من التشابه بينهما، خاصة فيما يتعلق بالأطعمة المسموح بها في الحميتين (مثل الخضراوات واللحوم)، والأطعمة غير المسموح بها (مثل الحبوب والسكر والأطعمة المصنعة)، إلا أن هناك العديد من الفروق بينهما، على رأسها بالطبع أن هدف كل نظام منهما مختلف عن الآخر.
في هذا التقرير نستعرض أوجه التشابه والاختلاف بين النظامين الشهيرين، لتختار من بينهما الأفضل لصحتك إذا أردت اتباع نظام غذائي.
حمية الكيتو هي خطة غذائية تركز على تناول الكثير من الدهون الصحية، وبعض البروتين، والحد الأدنى من الكربوهيدرات، إذ يستخدم الجسم عادةً الكربوهيدرات كوقود للطاقة.
ويهدف إلى تناول أقل من 50 غراماً من الكربوهيدرات يومياً، ويركز على تناول كميات متوازنة من العناصر الغذائية الكبرى.
وأظهرت الأبحاث أنه على الرغم من أن حمية الكيتو قد تكون آمنة وفعّالة على المدى القصير، إلا أن اتباعها على المدى الطويل قد يؤدي إلى آثار جانبية سلبية، بل وحتى إلى نقصٍ خطير في العناصر الغذائية الأساسية التي نحتاجها لصحة جيدة.
حمية باليو هي خطة غذائية طويلة الأمد تركز على الأطعمة التي تناولها البشر خلال العصر الحجري القديم، لذا قد يُطلق عليها البعض اسم حمية "رجل الكهف" أو حمية "العصر الحجري".
وتسعى هذه الحمية إلى التخلص من المنتجات المصنعة، والاعتماد على الأطعمة التي كان أسلافنا قادرين على صيدها أو جمعها وتناولها.
ووفقاً لمؤيدي هذه الحمية، فإن الاستغناء عن أطعمة، مثل: منتجات الألبان، والحبوب، والبقوليات، يمكن أن يساعد الشخص على إنقاص الوزن، والوقاية من أمراض القلب، والسكري.
لذا، تستبعد حمية باليو الأطعمة المصنعة بشكل كبير، بالإضافة إلى البقوليات والحبوب ومنتجات الألبان. كما تشجع على تناول الدهون الصحية، مثل الموجودة في الحيوانات البرية أو التي تتغذى على العشب، وزيوت المكسرات، والزبدة، وزيت الزيتون، والأفوكادو.
ووفقاً لبعض الدراسات القصيرة المدى، قد يكون لنظام باليو الغذائي فوائد في علاج متلازمة التمثيل الغذائي، وتحسين مستويات الكوليسترول. ومع ذلك، لا يزال العلماء بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات ذلك.
استعرض موقع "Acadianagastro" أوجه التشابه بين حمية الكيتو وحمية باليو، كما يلي:
هناك العديد من الفروق والاختلافات بين حميتي الكيتو وباليو، أبرزها:
يسمح نظام باليو الغذائي بالعسل الخام، وسكر التمر، وسكر جوز الهند. لا يسمح نظام الكيتو الغذائي بأي سكريات، ولكنه يسمح ببعض المُحليات الصناعية مثل ستيفيا والسكرالوز.
بعض الخضراوات الغنية بالعناصر الغذائية، والتي تحتوي على نسبة عالية من النشا أو الكربوهيدرات، غير مسموح بها في حمية الكيتو لأنها قد تُعيق الحالة الكيتونية. على العكس، تسمح حمية باليو بتناول العديد من هذه الخضراوات المغذية بكميات معتدلة، مثل: البطاطا الحلوة، والبنجر، والجزر.
يسمح نظام باليو الغذائي بتناول جميع أنواع الفواكه، مع مراعاة تناول الفواكه عالية السكر باعتدال. بينما يسمح نظام الكيتو الغذائي فقط بتناول الفواكه قليلة السكر، مثل: التوت البري، والخوخ، والمشمش، والتفاح، والبرقوق.
يستبعد نظام باليو الغذائي منتجات الألبان، لكن نظام الكيتو يسمح بتناول منتجات الألبان بدون سكر، ويفضل أن تكون غنية بالدهون والبروتين.
يشمل كل من حمية الكيتو وحمية الباليو تناول:
وفقاً لموقع "thepaleodiet"، فإن الأطعمة الممنوعة لحميتي الباليو والكيتو معاً تتضمن: