الارهاق العاطفي

الإرهاق العاطفي.. عندما تشعر بفقدان السيطرة

صحة ورشاقة
فريق التحرير
24 يناير 2025,11:00 ص

في ظل التحديات اليومية التي نواجهها، مثل ضغوط العمل، تقديم الرعاية، المسؤوليات الأسرية، وتغيرات الحياة العاطفية، قد يشعر البعض منا بالإرهاق الجسدي والنفسي.

هذا الشعور قد يكون مصحوبًا بصعوبة في التركيز وفقدان الحافز، مما يدفعنا للبحث عن طرق لتقليل هذا التوتر واستعادة التوازن العاطفي.

ما هو الإرهاق العاطفي؟

84a3a4f8-d2e7-4d6b-8d54-1f90d1b735d3

الإرهاق العاطفي هو حالة من الاستنزاف الجسدي والنفسي تحدث نتيجة للتعرض المستمر للضغوط. يمكن أن يكون لهذه الحالة تأثير كبير على الأداء الشخصي والمهني.

تتراكم مشاعر التوتر والشعور بالعجز تدريجيًا على مدى الزمن، لتؤدي إلى شعور بالاستنزاف العاطفي.

أخبار ذات صلة

طرق تجاوز الشعور بالقلق والتوتر

أعراض الإرهاق العاطفي

إذا وجدت أنك تعاني من معظم الأعراض المقبلة، فمن المحتمل أنك مصاب بالإرهاق العاطفي، إليك هذه الأعراض:

الأعراض العاطفية

  • القلق والاكتئاب: مشاعر مستمرة من الحزن والقلق حول المستقبل.
  • اللامبالاة واليأس: الشعور بعدم الرغبة في مواجهة التحديات أو التغيير.
  • العصبية وسرعة الاستثارة: تزايد القلق والعصبية دون سبب واضح.
  • قلة التركيز: صعوبة في التركيز على المهام اليومية أو اتخاذ القرارات.

الأعراض الجسدية

  • التعب والإرهاق: الشعور بالإرهاق العام حتى بعد فترات الراحة.
  • الآلام العضلية واضطرابات النوم: الشعور بالضيق الجسدي وصعوبة النوم.
  • الغثيان وفقدان الشهية: مشاكل هضمية تؤثر على الصحة العامة.

الأعراض الأدائية

  • صعوبة في إتمام المهام اليومية: عدم القدرة على الوفاء بالمسؤوليات.
  • العزلة والانعزال: تراجع في التفاعل الاجتماعي أو تجنب المسؤوليات.
  • انخفاض الأداء الوظيفي: التأخر في إتمام الأعمال، وضعف الالتزام بالمواعيد.
9336301a-90ca-4683-9910-f48c5797b165

كيف يمكن علاج الإرهاق العاطفي؟

إن التعامل مع الإرهاق العاطفي يتطلب خطوات عملية للحد من مسببات التوتر والتخفيف من آثارها على حياتنا اليومية. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد على استعادة التوازن العاطفي:

التركيز على اللحظة الحالية

عندما لا يمكن تغيير بعض مسببات التوتر، يكمن الحل في التركيز على اللحظات الإيجابية في حياتك. يمكن أن يساعد هذا التحول في التركيز في تقليل التوتر الذي يعيشه الجسم والعقل.

التقليل من التعرض للأخبار السلبية

على الرغم من أهمية متابعة الأخبار، فإن كثرة التعرض للأحداث السلبية قد تؤثر سلبًا على صحتنا النفسية. حاول الحد من هذه المعلومات، خاصة في الأوقات الصعبة.

ممارسة الرياضة بانتظام

النشاط البدني المنتظم له تأثير إيجابي على الصحة النفسية والجسدية. توصي منظمة الصحة العالمية بممارسة 150 دقيقة من الأنشطة البدنية المعتدلة أسبوعيًا. الرياضة لا تستهلك طاقتك، بل على العكس، تمنحك طاقة أكبر للتعامل مع الضغوط.

النظام الغذائي المتوازن

الغذاء الصحي يلعب دوراً أساساً في تعزيز الصحة. حافظ على نظام غذائي يحتوي على جميع العناصر المغذية اللازمة لإعادة النشاط والطاقة للجسم.

التفكير الإيجابي والتوازن النفسي

استبدل الأفكار السلبية بأخرى إيجابية وأكثر توازنًا. حاول تخصيص وقت يومي للأنشطة التي تحبها، مثل طهي وجبة صحية أو الاستماع إلى موسيقى مفضلة، فهذا سيساعدك على الحفاظ على طاقتك وإيجابيتك.

التحدث مع متخصص في الصحة العقلية

إذا استمرت أعراض الإرهاق العاطفي، من المفيد استشارة اختصاصي في الصحة النفسية. يمكن للمتخصص أن يساعدك في تحديد أسباب التوتر، ووضع خطة علاجية مناسبة لاستعادة التوازن النفسي والجسدي.


وفي الختام، لا يعد الإرهاق العاطفي مجرد شعور بالضيق، بل هو حالة قد تؤثر بشكل كبير على حياتنا. لكن من خلال تبني استراتيجيات فعالة للتعامل مع التوتر والضغوط، يمكننا العودة إلى التوازن العاطفي واستعادة قوتنا. لا تتردد في التحدث مع مختص إذا شعرت بأنك بحاجة إلى دعم إضافي.

أخبار ذات صلة

أنواع العلاج النفسي للقلق.. خيارات متعددة لتحقيق التوازن النفسي

 

google-banner
foochia-logo