أكدت دراسة حديثة على الدور الحاسم لتوقيت تناول الوجبات في الحفاظ على صحة الجسم.
وأن تناول جزء كبير من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً قد يعرضك لمخاطر صحية جسيمة.
وكشفت الدراسة الجديدة التي نشرت عنها صحيفة "الديلي ميل البريطانية، أن قدرة الجسم على استقلاب الجلوكوز محدودة في الليل؛ لأن إفراز الإنسولين ينخفض، وحساسية خلايانا لهذا الهرمون تنخفض بسبب الإيقاع اليومي الذي تحدده ساعة مركزية في أدمغتنا يتم تنسيقها مع ساعات النهار والليل.
ووضحت الدكتورة ديانا دياز ريزولو، أحد مؤلفي البحث، أن الدراسة ضمت 26 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرحلة ما قبل السكري أو مرض السكري من النوع الثاني.
وأضافت: تم تقسيم الأشخاص إلى مجموعتين إحداهما: مجموعة "الأكل المبكر" والأخرى مجموعة "الأكل المتأخر".
وعمل الباحثون على توزيع الأطعمة والكمية والسعرات الحرارية نفسها، ولكن في أوقات مختلفة من اليوم.
وتبين للعلماء، أن الذين تناولوا المزيد من الطعام بعد الساعة الـ 5 مساء، أي الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر، كانت لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز بعد الاختبار؛ ما يشير إلى ضعف تحمل الجلوكوز.
وثبت بالدراسة، أن الصيام المتقطع يحسن بشكل كبير قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز من الطعام بشكل فعال واستخدام الإنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه يشجع الناس على إنهاء تناول الطعام في اليوم مبكراً نسبياً، حوالي الساعة 5 مساء.
ومن خلال تمديد مقدار الوقت دون طعام، يمكن للجسم معالجة الجلوكوز بشكل أفضل وأكثر كفاءة.
ولا يقتصر الأمر على تأثير توقيت الوجبات على مستوى السكر في الدم وفق ما توصل إليه العلماء بالبحث، بل يمتد إلى زيادة الوزن، كما سبق أن أكدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد.
وأظهرت دراسة جامعة هارفارد، أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يقلل من مستويات هرمون "اللبتين" الذي ينظم الشبع ويؤثر على شهية الشخص.
فالأطعمة التي يتم تناولها في وقت متأخر غالباً ما تكون عالية السعرات الحرارية ومعالجة؛ ما يساهم في زيادة الوزن وتراكم الدهون واحتمالية الإصابة بالكثير من الأمراض.