الحزن هو رد فعل طبيعي لفقدان شخص عزيز، لكن بعض الأشخاص قد يجدون أنفسهم عالقين في مشاعر الحزن لفترة طويلة بعد الفقد. يُعرف هذا بـ "الحزن العالق"، وهو حالة تجعل الشخص يشعر بعمق الألم لفترة أطول من المتوقع، مما يؤثر على حياته اليومية.
الحزن العالق يحدث عندما يستمر الشخص في الشعور بالألم والمشاعر السلبية لفترة طويلة بعد فقد شخص عزيز. قد يُعرَّف أيضًا بـ "الحزن المعقد" أو "اضطراب الحزن المطول". يشعر الشخص في هذه الحالة بأنه محاصر في دوامة من المشاعر مثل الحزن، الغضب، والندم، مما يجعل من الصعب الاستمتاع بالحياة أو اتخاذ خطوات للأمام.
إذا كنت تشعر بمشاعر قوية مثل الحزن، الغضب، أو اليأس بشكل متكرر، فقد تكون عالقًا في الحزن.
قد تجد نفسك تتجنب الأماكن أو الأنشطة التي تذكرك بالشخص الذي فقدته، ما يمكن أن يزيد من شعورك بالعزلة.
الانغماس في أفكار سلبية، مثل لوم نفسك على أشياء لا تستطيع التحكم بها، قد يعيق تقدمك في معالجة الحزن.
إذا كنت تجد صعوبة في تقبل أن الشخص قد رحل، وتبحث عن دلائل تشير إلى وجوده، فهذا قد يكون علامة على الحزن العالق.
قد تتجه إلى الكحول أو الطعام أو الشاشات للتخلص من الألم، وهو سلوك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم المشكلة.
من المهم بناء نظام دعم قوي يتضمن العائلة والأصدقاء والمجموعات التي تشارك تجارب مماثلة. يُساعد الحديث مع الآخرين الذين مروا بتجارب مشابهة على تخفيف شعور العزلة.
علاوة على ذلك، يُعتبر السماح لنفسك بالشعور بمشاعر الحزن جزءًا مهمًا من عملية الشفاء. بدلاً من محاولة تجاهل هذه المشاعر، يجب أن تعترف بها وتقبلها.
يمكن أن يكون من المفيد أيضًا تكريم الذكرى بطريقة إيجابية، مثل كتابة رسالة للشخص الذي فقدته أو القيام بأنشطة كانوا يحبونها.
إذا كنت تجد صعوبة في التعامل مع مشاعرك، قد يكون من المفيد استشارة معالج متخصص في الحزن. يمكن أن يساعدك في استكشاف مشاعرك وتقديم إستراتيجيات للتكيف.
أخيرًا، تذكر أن عملية الحزن ليست خطيئة. قد تواجه أيامًا أفضل وأخرى أصعب. المهم هو أن تستمر في السعي نحو الشفاء وتقبل أن الأمر قد يستغرق وقتًا.