يلعب هرمون البروجسترون دوراً حيوياً في الصحة الإنجابية؛ إذ يؤثر في كل شيء بدءاً من الدورة الشهرية وصولاً إلى الحمل، ويؤدي عدم توازنه سواء بالارتفاع أو الانخفاض إلى مشاكل عديدة.
والبروجسترون هو هرمون أنثوي أساسي، ترتفع مستوياته لأسباب عديدة، بما في ذلك الحمل، أو العلاج الهرموني، أو بعض الحالات الصحية مثل تكيس المبايض واضطرابات الغدة الكظرية.
سلط موقع Narayana Health الضوء على أبرز أعراض زيادة هرمون البروجسترون في الجسم، وتتضمن:
1. التعب
للبروجسترون تأثير مهدئ طبيعي، ولكن عندما ترتفع مستوياته قد يؤدي ذلك إلى زيادة الشعور بالتعب والخمول؛ ما يؤثر في الأنشطة اليومية ومستويات الطاقة بشكل عام.
2. تقلبات المزاج
ارتفاع مستوى البروجسترون يمكن أن يؤثر على الاستقرار العاطفي؛ ما يؤدي إلى تغيرات سريعة في المزاج. وقد يشمل ذلك مشاعر القلق وتقلبات مفاجئة بين الفرح والحزن، والتي قد تكون صعبة في التحكم.
3. الانتفاخ وزيادة الوزن
يؤثر البروجسترون على كيفية تخزين الجسم للدهون، وقد يسبب احتباس الماء؛ ما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ وزيادة الوزن، خاصة في منطقة البطن.
4. الصداع
قد تؤدي التقلبات في مستويات الهرمونات، بما في ذلك زيادة البروجسترون، إلى حدوث صداع أو تكثيف نوبات الصداع النصفي، والتي يمكن أن تختلف في شدتها وتواترها.
5. تغيرات الرغبة الجنسية
يؤثر البروجسترون على الرغبة الجنسية؛ ما قد يؤدي إما إلى زيادتها أو انخفاضها.
تتضمن قائمة المخاطر والآثار الجانبية لارتفاع مستويات هرمون البروجسترون عند النساء ما يأتي:
اضطرابات النوم
بينما يُعرف هرمون البروجسترون عموماً بأنه يعزز النوم، فإن المستويات المرتفعة بشكل مفرط قد تؤدي إلى اضطرابات النوم. تشمل هذه المشاكل صعوبة النوم، الاستيقاظ المتكرر، أو النوم المتقطع؛ ما يؤثر على جودة النوم، ويؤدي إلى الشعور بالتعب والخمول في أثناء النهار.
عدم الاستقرار العاطفي
ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تنظيم المزاج؛ ما يؤدي إلى تقلبات عاطفية. قد تشعر النساء بزيادة في العواطف، أو الاكتئاب، أو القلق، وهو ما ينعكس سلباً على حياتهن اليومية والصحة النفسية.
مشاكل الجهاز الهضمي
تؤدي مستويات البروجسترون المرتفعة إلى استرخاء العضلات في الجهاز الهضمي؛ ما يبطئ عملية الهضم. قد يظهر ذلك في صورة إمساك، انتفاخ، أو شعور بعدم الراحة في منطقة المعدة.
حب الشباب أو تغيرات الجلد
تؤدي مستويات هرمون البروجسترون المرتفعة إلى تنشيط الغدد الدهنية؛ ما يدفعها إلى إنتاج كميات زائدة من الزيت. ويؤدي هذا الإفراط في الإنتاج إلى مشاكل جلدية مثل حب الشباب أو تغيرات أخرى.
الدوار
قد يؤثر البروجسترون أحياناً على ضغط الدم؛ ما يؤدي إلى شعور بالدوار أو الدوخة، خاصة عند النهوض بسرعة من وضعية الجلوس أو الاستلقاء.
تغيرات الرؤية
في بعض الحالات، قد تؤدي مستويات البروجسترون المرتفعة إلى تغيرات مؤقتة في الرؤية، بما في ذلك عدم وضوح الرؤية أو صعوبة التركيز. وفي حين أن هذه التغيرات عادة ما تكون قصيرة الأمد، إلا أنها قد تكون مثيرة للقلق إذا استمرت.
تتقلب مستويات هرمون البروجسترون طوال دورتك الشهرية بشكل طبيعي، حيث تنخفض قبل التبويض، وترتفع بعد التبويض، وتستمر في الارتفاع إذا حدث الحمل. ومع ذلك، فإن الارتفاع المفرط في مستويات البروجسترون يمكن أن يؤدي إلى ما يُعرف بـ"اضطرابات الدورة الشهرية".
تفصيلاً، فإن المستويات المرتفعة من البروجسترون قد تتسبب في تعطيل الدورة الشهرية؛ ما يؤدي إلى فترات غير منتظمة أو تغيرات في تدفق الحيض. في بعض الحالات، قد تكون الدورة الشهرية أثقل أو أخف من المعتاد؛ ما يعكس التأثير الذي قد يحدثه هذا الهرمون على نظام الدورة الشهرية بشكل عام.
قدم موقع Belle health عدداً من النصائح لتقليل مستويات هرمون البروجسترون بشكل طبيعي، أبرزها:
1. ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على موازنة الهرمونات، بما في ذلك البروجسترون. وقد أظهرت الدراسات أن الأنشطة الهوائية مثل الركض، ركوب الدراجات، أو السباحة يمكن أن تساعد على تقليل مستويات البروجسترون على المدى الطويل.
2. الحد من الكافيين والمنشطات
الإفراط في استهلاك الكافيين يؤدي إلى تحفيز الغدد الكظرية؛ ما قد يساهم في زيادة إنتاج البروجسترون. لذا، يوصى بتقليل تناول الكافيين إلى 300-400 مجم يومياً (حوالي كوبين من القهوة) لضمان التوازن الهرموني.
3. إدارة الإجهاد بشكل فعال
الإجهاد المزمن يرفع من مستويات الكورتيزول؛ ما يمكن أن يعطل التوازن الهرموني في الجسم، بما في ذلك هرمون البروجسترون. تقنيات مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق يمكن أن تساعد على استقرار الهرمونات.
4. تجنب التدخين
يعمل النيكوتين الناتج عن التدخين على تحفيز نشاط الغدة الكظرية بشكل مفرط؛ ما قد يؤثر في توازن الهرمونات الجنسية. مع العلم أن الإقلاع عن التدخين لا يساعد فقط في خفض مستويات هرمون البروجسترون، بل يعزز أيضاً الصحة الهرمونية بشكل عام.
5. اتباع نظام غذائي صحي
تناول غذاء غني بالعناصر الغذائية يمكن أن يساعد على الحفاظ على توازن الهرمونات. من الأطعمة التي تساهم في تقليل مستويات البروجسترون:
الخضراوات الصليبية: تساعد الأطعمة مثل البروكلي والكرنب على إزالة السموم من الهرمونات الزائدة.
الأطعمة الغنية بالألياف: تساعد الألياف في إخراج الهرمونات الزائدة، بما في ذلك هرمون البروجسترون.
الدهون الصحية: تعمل أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في سمك السلمون والجوز وبذور الكتان على تعزيز التوازن الهرموني بشكل عام.
فيتامين ب6 والزنك: تدعم هذه العناصر الغذائية الكبد في استقلاب الهرمونات بكفاءة.