الأفوكادو ليس مجرد طعام شهي يعشقه الكثيرون، بل أصبح جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي للكثيرين.
سره يكمن في غناه بالدهون المفيدة والمغذيات، ما يجعله خيارًا مثاليًا للكثير من الأشخاص الذين يسعون للحفاظ على صحتهم.
مع ذلك، فإن الأبحاث الجديدة التي نشرت أخيرًا تضيف المزيد من الأهمية لتناول الأفوكادو، خاصة للنساء.
أجريت دراسة في جامعة إلينوي بأوربانا شامبين، ونشرت في مجلة التغذية، حول تأثير تناول الأفوكادو على توزيع الدهون في الجسم.
وشملت الدراسة أكثر من 100 مشارك يعانون زيادة الوزن والسمنة، وقُسِّمُوا إلى مجموعتين، كلتا المجموعتين تلقتا نظامًا غذائيًا متشابهاً، لكن مجموعة واحدة تناولت حبة أفوكادو يوميًا، بينما لم تتناول المجموعة الأخرى أيًا منها.
النتائج كانت لافتة، فقد أظهرت أن النساء اللاتي تناولن الأفوكادو يوميًا شهدن انخفاضًا ملحوظًا في الدهون الحشوية العميقة في منطقة البطن. هذه الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض مثل السكري وأمراض القلب.
أوضح نعمان خان، دكتور في علم الحركة والصحة المجتمعية، أن الهدف من الدراسة لم يكن إنقاص الوزن، بل التركيز على تأثير الأفوكادو على توزيع الدهون في الجسم. وأشار إلى أن الدهون الحشوية تعد من أخطر أنواع الدهون، إذ يمكن أن تؤدي إلى مشكلات صحية كبيرة مثل متلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب.
من ناحية أخرى، لم يتغير تكوين الدهون لدى الرجال، مما يشير إلى أن الجنس قد يؤدي دورًا في استجابة الجسم للتدخلات الغذائية الخاصة بهذه الفاكهة.
الدهون الحشوية ليست مجرد مشكلة جمالية، بل تعد من أكثر أنواع الدهون التي تشكل خطرًا على الصحة. تواجدها بكميات كبيرة في الجسم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
لذلك، تحسين توزيع الدهون في الجسم، وتقليل الدهون الحشوية بشكل خاص، يمكن أن يكون له تأثير كبير على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
الأمر بسيط للغاية، فبضع شرائح من الأفوكادو يوميًا قد تكون كفيلة بتعزيز الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة. يمكنك تناوله مع الخبز المحمص أو إضافته إلى السلطات، أو حتى تناوله نيئًا أو مهروسًا مع بعض الإضافات الصحية الأخرى.