خبر سعيد للنساء... فقد عثرنا لك على الفاكهة التي تقيك من داء السكري.
هذه الأخبار السارة جاءت بها مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، حيث توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن تناول كمية صغيرة من فاكهة الأفوكادو بشكل يومي، يمكن أن يقلل من خطر إصابة النساء بمرض السكري من النوع الثاني.
حلل الفريق بيانات 25,640 شخصًا من المشاركين في المسح الوطني للصحة والتغذية في المكسيك، ووجدوا أن حوالي 45% من المشاركين يستهلكون الأفوكادو، بنسبة 34.7 غرام يوميًا للرجال، و29.8 غرام للنساء.
ما النتائج؟
تشير الدراسة إلى أن استهلاك حصة يومية معتدلة من الأفوكادو، التي تعادل ثلث ثمرة متوسطة الحجم (حوالي 50 غرامًا)، يمكن أن تكون له فوائد وقائية ملحوظة بالنسبة للنساء ضد مرض السكري من النوع الثاني.
ما الآلية؟
أوضح الباحثون أن هناك العديد من الروابط المحتملة التي تفسر العلاقة بين استهلاك الأفوكادو وانخفاض انتشار السكري لدى النساء، وأبرزها :
1. مؤشر السكر المنخفض:
يتميز الأفوكادو بمؤشر نسبة السكر المنخفض، إضافة إلى احتوائه على نسبة أقل من السكروز والجلوكوز مقارنةً بالفواكه الأخرى؛ ما يساعد على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم.
2. سكر فريد:
يحتوي الأفوكادو على سكر فريد مكون من 7 كربونات، وهو ما يساعد على ضبط مستويات الجلوكوز في الدم بشكل أفضل.
3. مضادات الأكسدة:
تحتوي هذه الفاكهة على مضادات الأكسدة والمواد المغذية التي يمكن أن تحسن من حساسية الجسم للأنسولين، وهي سمة ضرورية لمرض السكري من النوع الثاني.
حسنًا... ماذا عن الرجال؟
للأسف، لم تظهر الدراسة أن استهلاك الأفوكادو اليومي يقدم أي فوائد وقائية ضد مرض السكري من النوع الثاني لدى الرجال. وهناك عدة أسباب يعتقد الباحثون أنها وراء عدم شمول هذه الفائدة للرجال:
1. نسبة المدخنين بين الرجال:
وضحت الدراسة أن نسبة المدخنين بين الرجال أعلى بكثير مقارنة بالنساء (38% مقابل 12%). يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري؛ لأنه يقلل من فعالية الأنسولين. ومن ثم، فإن معدل التدخين المرتفع بين الرجال يمكن أن يؤثر سلبًا على الفوائد المحتملة للأفوكادو.
2. الاستهلاك المفرط للكحول:
يميل الرجال أكثر إلى الإفراط في شرب الكحول مقارنة بالنساء، والذي يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي. هذا السلوك قد يعزز مقاومة الجسم للأنسولين؛ ما يؤثر سلبًا على الوقاية التي قد يوفرها تناول الأفوكادو.
3. أنماط الحياة المختلفة:
قد تكون أنماط حياة الرجال والنساء مختلفة من حيث النشاط البدني، النظام الغذائي، ومستوى الإجهاد؛ ما يؤثر في فعالية استهلاك الأفوكادو في الحد من مخاطر السكري.