header-banner
القلب المكسور

متلازمة القلب المكسور.. كيف يؤدي الحزن إلى الأمراض؟

صحة ورشاقة
فريق التحرير
14 فبراير 2025,6:00 ص

لا تقتصر تأثيرات المشاعر القوية على النفس فحسب، بل قد تمتد إلى الجسد، لتصيب القلب نفسه بحالة مرضية تحمل اسم متلازمة القلب المكسور.

هذه الحالة، التي أشار إليها تقرير صادر عن مايو كلينك، يمكن أن تنشأ نتيجة التعرض لضغط نفسي أو عاطفي شديد، مثل فقدان شخص عزيز، أو صدمة مفاجئة، أو حتى إجراء طبي معقد.

ورغم أن الأعراض تشبه إلى حد كبير النوبة القلبية، إلا أن هذه المتلازمة تختلف عنها في آليتها وتأثيرها على القلب.

كيف تؤثر الصدمات العاطفية على القلب؟

73622142-ea89-46e3-84dd-f104c20b7d78

عندما يتعرض الجسم لصدمة نفسية مفاجئة، يفرز الدماغ كميات كبيرة من هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، مما قد يؤدي إلى اضطراب مؤقت في وظيفة عضلة القلب.

في بعض الحالات، قد تتسبب هذه الهرمونات في انقباض الشرايين أو ضعف جزء معين من القلب، بينما تستمر بقية أجزائه في العمل بشكل طبيعي، وهو ما يفسر الاختلاف بين هذه المتلازمة والنوبة القلبية التي تحدث عادة بسبب انسداد تام في الشرايين.

أعراض متلازمة القلب المكسور

قد يظن البعض أنهم يمرون بنوبة قلبية عند تعرضهم لألم مفاجئ في الصدر أو ضيق في التنفس بعد موقف مؤثر، إلا أن هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على الإصابة بمتلازمة القلب المكسور.

لذلك، ينصح الأطباء بعدم تجاهل أي ألم مفاجئ في الصدر والتوجه فورًا للطوارئ، خاصة إذا ترافق مع خفقان سريع أو شعور بعدم انتظام ضربات القلب.

أخبار ذات صلة

حتى مع تاريخ عائلي.. طرق الحماية من مرض القلب

من الأكثر عرضة للإصابة؟

رغم أن أي شخص قد يصاب بهذه المتلازمة في ظروف استثنائية، فإن بعض الفئات أكثر عرضة للخطر، ومن أبرزهم:

  • النساء، إذ تشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بينهن تفوق الرجال.
  • الأشخاص فوق الخمسين عامًا، حيث تصبح استجابة القلب للضغوط أقل مرونة مع التقدم في العمر.
  • ذوو التاريخ المرضي في القلق أو الاكتئاب، لأن التوتر المستمر قد يجعل القلب أكثر حساسية لهرمونات التوتر.

مضاعفات محتملة رغم التعافي السريع

لحسن الحظ، فإن معظم المصابين يتعافون بسرعة دون أضرار دائمة، لكن في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي المتلازمة إلى مضاعفات مثل تراكم السوائل في الرئتين (الوذمة الرئوية)، أو اضطراب في نظم القلب، أو حتى فشل القلب.

وقد تتكرر الإصابة لدى البعض، مما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية لتجنب حدوثها مجددًا.

كيف يمكن الوقاية من متلازمة القلب المكسور؟

22f82cb8-0e00-4572-bc90-ed37ebaff751

لأن التوتر العاطفي هو المحفز الأساسي لهذه المتلازمة، فإن السيطرة عليه قد تقلل من فرص الإصابة بها. ينصح الأطباء باتباع أساليب إدارة التوتر والضغوط النفسية مثل:

ممارسة الرياضة بانتظام

فهي تعزز صحة القلب وتقلل من تأثير التوتر.

تقنيات الاسترخاء والتأمل

مثل التنفس العميق واليوغا، لتحسين التوازن النفسي.

الانخراط في دعم اجتماعي

سواء من العائلة أو الأصدقاء أو حتى مجموعات الدعم، لتخفيف الضغط العاطفي.

تناول الأدوية الوقائية عند الحاجة

مثل حاصرات بيتا التي قد تقلل من تأثير هرمونات التوتر على القلب.


في النهاية، تذكر أن المشاعر القوية ليست مجرد لحظات عابرة، بل قد تترك أثرًا ملموسًا على صحتك القلبية. لذا، احرص على الاهتمام بصحتك النفسية بقدر ما تهتم بصحة جسدك، وامنح نفسك الوقت للشفاء من الصدمات العاطفية قبل أن تثقل كاهل قلبك بحزن لا يستطيع تحمله.

أخبار ذات صلة

دراسة جديدة: فحوص سرطان الرئة تكشف خطر الإصابة بأمراض القلب

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo