قد يكون لديك أحد أفراد العائلة مصابًا بأمراض القلب، لكن هذا لا يعني أنك محكوم بالمصير ذاته.
صحيح أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في زيادة خطر الإصابة، لكن نمط حياتك يمكن أن يكون العامل الحاسم في حماية قلبك وتعزيز صحته.
أمراض القلب مصطلح يشمل العديد من الحالات التي تؤثر في القلب والأوعية الدموية، وأبرزها مرض الشريان التاجي الناتج عن تراكم الترسبات في الشرايين.
كما أن هناك أمراضًا أخرى مثل اضطرابات النظم القلبي، وأمراض صمامات القلب، واعتلال عضلة القلب، وغيرها.
التاريخ العائلي قد يزيد خطر الإصابة، خاصة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء عانى نوبة قلبية أو مرض القلب في سن مبكرة. لكن الخبر الجيد هو أن العوامل الوراثية ليست العامل الوحيد المؤثر، فأسلوب حياتك اليومي يمكن أن يقلل من هذا الخطر بشكل كبير.
يؤكد الخبراء في "مايو كلينك" أن الوراثة لا تتحكم وحدها في صحتك القلبية، بل إن الخيارات التي تتخذها يوميًا تؤدي دورًا أكبر مما تتصور. إليك بعض النصائح التي يمكنك اتباعها للحفاظ على صحة قلبك:
ركز على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية مثل الأسماك والمكسرات. تجنب الأطعمة المعالجة والمليئة بالدهون المشبعة والسكريات المضافة، لأنها ترفع مستويات الكوليسترول وضغط الدم.
يوصي الخبراء بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا. لا يشترط أن تكون التمارين شاقة، فحتى المشي اليومي، أو استخدام السلالم بدلًا من المصعد، أو ممارسة اليوغا، يمكن أن تصنع فرقًا في صحة قلبك.
قلة النوم ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية. حافظ على روتين نوم منتظم، وابتعد عن الشاشات قبل النوم بساعة على الأقل لضمان نوم هادئ وعميق.
يعد التدخين من أخطر العوامل التي تؤثر في صحة القلب، فهو يضيق الشرايين، ويرفع ضغط الدم. إذا كنت مدخنًا، فكر جديًا في الإقلاع عنه. وبالمثل، تجنب الإفراط في شرب الكحول، لأن ذلك قد يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب.
إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب، فمن الضروري إجراء الفحوصات الطبية الدورية لمراقبة ضغط الدم ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم. يمكن لفريق الرعاية الصحية مساعدتك على وضع خطة مناسبة للحفاظ على صحة قلبك.
قد يبدو إجراء تغييرات في نمط الحياة أمرًا صعبًا، لكن تذكر أن كل خطوة صغيرة لها تأثير كبير. لا تنتظر حدوث مشكلة صحية للبدء في الاهتمام بقلبك، بل اتخذ الآن قرارات ذكية تعزز من صحتك على المدى الطويل. حتى لو كنت معرضًا وراثيًا لخطر الإصابة بأمراض القلب، فإن التزامك بنمط حياة صحي يمكن أن يساعدك على الحفاظ على قلب قوي وسليم لسنوات قادمة.