كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية (CMAJ) أن التصوير المقطعي المحوسب منخفض الجرعة، المستخدم لفحص سرطان الرئة، يمكن أن يكشف أيضًا تراكم الكالسيوم في الشرايين التاجية، وهو مؤشر قوي على مرض الشريان التاجي (CAD).
هذه النتائج قد تفتح المجال أمام استخدام تقنيات فحص سرطان الرئة في تشخيص مبكر لحالات قلبية خطيرة.
أجريت الدراسة على 1486 مريضًا كجزء من برنامج أونتاريو الصحي لفحص سرطان الرئة، بين عامي 2017 و2018، وفق ما نشر موقع "نيوز ميديكال" المتخصص بالأخبار الطبية.
وكشفت النتائج أن 83% من المرضى لديهم مستويات مختلفة من تكلس الشرايين التاجية، مع مستويات مرتفعة لدى 30% منهم. كان متوسط أعمار المشاركين 66 عامًا، وغالبية المرضى كانوا من المدخنين الحاليين، ما يسلط الضوء على علاقة التدخين بزيادة مخاطر كل من سرطان الرئة وأمراض القلب.
يعد سرطان الرئة السبب الأول للوفيات المرتبطة بالسرطان في كندا، في حين أن أمراض القلب تحتل المرتبة الثانية في التسبب بالوفيات المبكرة.
وتتيح هذه الفحوص الفرصة لتشخيص مبكر لحالتين رئيستين مهددتين للحياة، ما يعزز فرص البقاء على قيد الحياة إذا تم تطبيق علاجات مناسبة.
رغم الفوائد المحتملة، حذرت الدراسة من مخاطر الفحوص الإضافية غير المبررة التي قد تُجرى بعد اكتشاف تكلسات الشرايين.
ودعا الباحثون إلى تطوير استراتيجيات واضحة لإدارة المرضى الذين يتم تشخيصهم بمثل هذه الحالات العرضية في أثناء فحوص سرطان الرئة.
وأكّدت هذه الدراسة أهمية تعزيز الوقاية من أمراض القلب ضمن برامج فحص سرطان الرئة، وشددت على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لتحسين إدارة النتائج الصحية الناتجة عن تلك الفحوص.