ما هو التهاب النسيج الخلوي؟ ومتى يجب زيارة الطبيب؟

صحة ورشاقة
أشرف محمد
5 فبراير 2023,3:54 ص

التهاب النسيج الخلوي هو عدوى جلدية بكتيرية تصيب الطبقات العميقة من الجلد. وينتج عادة بسبب أنواع من البكتيريا مثل المكورات العنقودية الذهبية أو المكورات العقدية المقيحة.

ويمكن لتلك البكتيريا أن تتوغل داخل البشرة من خلال إصابة، جرح، خدش أو لدغة حشرة. ثم يمكنها أن تنتشر وتصل إلى الطبقات الأعمق من الجلد والأنسجة الكامنة ومن ثم تصيبها.

وبينما يمكن لالتهاب النسيج الخلوي أن يصيب أي جزء بالجسم، فإنه يشيع حدوثه بالساقين، الذراعين والوجه. كما أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب. وكذلك الأشخاص الذين يعانون من الوذمة اللمفية، تلك الحالة التي تسبب تورما بالذراعين والساقين، يزداد لديهم خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.

وثبت أيضا أن الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بعدوى أو مشكلات جلدية، مثل الأكزيما، أو من تعرضوا أخيرا لإصابة جلدية (كحرق أو جرح) تزداد لديهم أيضا مخاطر الإصابة.

وأشار باحثون بالإطار نفسه كذلك إلى أن من ضمن عوامل الخطر الأخرى التي تزيد احتمالية الإصابة بهذا الالتهاب: ضعف الدورة الدموية (وبخاصة في الساقين) إلى جانب السمنة.

متى يتعين عليك زيارة الطبيب حال الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي؟





يمكن لهذا الالتهاب أن ينتشر بسرعة ويؤدي لمضاعفات خطيرة، مثل متلازمة الصدمة السامة، حال تم إهماله وبقي دون علاج. لكن في العموم ينصح بسرعة العودة للطبيب من أجل فحص الحالة في أقرب فرصة ممكنة. ومن ضمن العلامات التي تنبهك للإصابة حدوث احمرار وتورم بالجلد، صعوبة لمسه، الشعور بألم أو طراوة في المنطقة المصابة.

وكذلك قد ينتج عن هذا الالتهاب حدوث تغير في لون الجلد، تكون بثور أو خراجات، ظهور أعراض مشابهة لأعراض البرد مثل الحمى، القشعريرة، التعب ووجع في العضلات المختلفة.

وفي بعض الحالات، قد يتسبب التهاب النسيج الخلوي في إصابة الغدد الليمفاوية القريبة من المنطقة المصابة باحمرار وتورم، وهو ما قد يمثل خطورة على حياة الشخص المصاب.

لذا في حال الإصابة بأي من تلك الأعراض، فمن الضروري العودة للطبيب المختص في أقرب وقت. وكذلك في حال وجود إصابة مسبقة بمشكلات طبية، من ضمنها السكري، فيجب أيضا في تلك الحالة العودة فورا إلى الطبيب حال الاشتباه في الإصابة بهذا الالتهاب.

كيف يُعالَج التهاب النسيج الخلوي بشكل طبيعي؟





أوضح باحثون من "مايو كلينك" أنه عادة ما يُعالَج هذا الالتهاب بالمضادات الحيوية للتخلص من العدوى البكتيرية سبب المشكلة، وأن اختيار نوع المضاد الحيوي يتوقف على نوع البكتيريا المسببة للالتهاب وحدة الالتهاب. ويمكن تناول تلك المضادات في بعض الحالات عن طريق الفم، أو تؤخذ عن طريق الوريد في المستشفى في بعض الحالات الأخرى.

وشدد الباحثون على ضرورة إكمال جرعة المضادات الحيوية كاملة حتى لو تحسنت الأعراض؛ لأن ذلك سيضمن التخلص من كل البكتيريا الموجودة ومنع تكرار الإصابة مرة أخرى.

وبالاضافة لذلك، يتعين على كل من تصاب بهذا الالتهاب النسيجي أن تبادر باتخاذ بعض الخطوات التي تمنع حدوثه من خلال الاهتمام بالنظافة وتجنب التعرض للخدوش والجروح.

وبخلاف المضادات الحيوية، فإن العلاج يشمل أيضا: ارتداء جوارب ضاغط (لتقليل الالتهاب)، العناية بالجروح (لمنع انتشار العدوى) وتناول الأدوية المضادة للالتهابات (لتقليل التورم).

google-banner
foochia-logo