يُعد انقطاع الطمث أحد المراحل الطبيعية في حياة المرأة، إلا أنه قد يُرافقه بعض التحديات الصحية، من بينها زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام، نستعرض بالتفصيل أسباب هذه الحالة وأعراضها وطرق علاجها والوقاية منها.
هشاشة العظام (Osteoporosis) هي حالة تُضعف العظام بها، وتجعلها أكثر عُرضة للكسر، حيث تصبح العظام أقل كثافة وأكثر مسامية، مما يُفقدها قوتها، ويلعب هرمون الإستروجين دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة العظام، وعند انقطاع الطمث، ينخفض مستوى هذا الهرمون بشكل كبير، مما يزيد من سرعة فقدان العظام.
وفقًا للمؤسسة الوطنية لهشاشة العظام في الولايات المتحدة، فإن السبب الرئيس لهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث هو انخفاض مستويات هرمون الإستروجين، حيث يُساعد الإستروجين في الحفاظ على توازن عملية تجديد العظام، حيث يتم باستمرار تكسير العظام القديمة واستبدالها بعظام جديدة، ولكن عند انخفاض الإستروجين، تزيد سرعة تكسير العظام عن سرعة بنائها، مما يؤدي إلى ضعف العظام بشكل عام.
كما تشمل العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث ما يلي:
في المراحل المبكرة، عادة لا تظهر أي أعراض لهشاشة العظام، ولكن غالبًا ما يتم اكتشافها بعد الإصابة بكسر، خاصة في الورك أو العمود الفقري أو الرسغ، وتشمل بعض الأعراض التي قد تظهر مع تقدم الحالة وفق ما أشار موقع WebMD ما يلي:
يهدف علاج هشاشة العظام إلى إبطاء فقدان العظام وتقليل خطر الكسور، وتشمل خيارات العلاج:
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، خاصة تمارين حمل الأثقال وتمارين التوازن، وتناول نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د، والإقلاع عن التدخين بإمكانها التقليل من تأثير انقطاع الطمث على العظام.
عند استشارة الطبيب، فقد يصف لكِ أحد أنواع الأدوية التي تُستخدم لعلاج هشاشة العظام، ومنها البيسفوسفونات، ومعدلات مستقبلات الإستروجين الانتقائية، والهرمونات البديلة وغيرها، ويحدد الطبيب النوع المناسب من الدواء بناءً على حالة المريضة.
ومن المهم إجراء فحوصات كثافة العظام للنساء بعد سن 65، أو في سن أصغر إذا كانت لديهن عوامل خطر أخرى.
تبدأ الوقاية من هشاشة العظام قبل انقطاع الطمث، وتشمل:
يُعد الكالسيوم وفيتامين د من العناصر الغذائية الأساسية للوقاية من هشاشة العظام بعد سن اليأس
الأطعمة الغنية بالكالسيوم:
مصادر فيتامين د: