تحمل تجربة الحمل لحظات من الفرح، ولكنها تأتي مصحوبة بالقلق الشديد أحيانًا، خصوصًا عند مواجهة أي علامات غير معتادة، مثل النزيف المهبلي.
قد يبدو النزيف المهبلي مخيفًا في البداية، لكن هذه الظاهرة لا تعني دائمًا وجود خطر على حياة الحامل أو جنينها. فهم الأسباب المحتملة وراء النزيف أثناء الحمل، ومتى يكون من الضروري طلب المساعدة، هما الخطوتان الأوليان نحو الحفاظ على صحتك وصحة جنينك.
إليكِ ما يجب معرفته عن النزيف المهبلي خلال الحمل، وفقًا لإرشادات عيادة مايو كلينيك.
في الثلث الأول من الحمل: (الأسابيع من 1 إلى 12)
الحمل المنتبذ: يحدث عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الرحم، غالبًا في قناة فالوب، وهو ما يمكن أن يكون خطيرًا إذا لم يُعالج.
نزف الانغراس: يعتبر سببًا غير خطير، يشير لانغراس البويضة في بطانة الرحم، ويحدث بعد حوالي 10 إلى 14 يومًا من الحمل.
الإجهاض: وهو فقدان الحمل تلقائيًا قبل الأسبوع العشرين، ويمكن أن يكون مصحوبًا بنزيف مهبلي إضافة إلى التقلصات.
الحمل الرحوي: حالة نادرة تتحول فيها البويضة الملقحة إلى نسيج غير طبيعي، بدلاً من تكوين جنين.
في الثلثين الثاني والثالث من الحمل: (الأسابيع من 13 إلى 24)
قصور عنق الرحم: انفتاح عنق الرحم مبكرًا، ما يؤدي إلى ولادة مبتسرة (مبكرة).
الإجهاض المتأخر: يشير إلى فقدان الحمل بعد الأسبوع العشرين، وقبل الأسبوع السابع والعشرين، وهو حدث نادر ولكنه مقلق.
انفصال المشيمة المبكر: تحدث عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم قبل الولادة؛ ما يسبب نزيفًا يمكن أن يكون خطيرًا على كل من الأم والجنين.
المشيمة المنزاحة: وهي حالة تغطي فيها المشيمة فتحة عنق الرحم بالكامل أو جزئيًا؛ ما قد يسبب نزيفًا خطيرًا أثناء الحمل أو الولادة.
في قرابة نهاية الحمل: (الأسابيع من 25 إلى 40)
قد يشير النزيف الخفيف المخلوط بالمخاط، المعروف بالظهور الدموي، في نهاية الحمل إلى اقتراب موعد الولادة. وفي حين أن هذا النزيف طبيعي في معظم الأحيان، إلا أنه ينبغي دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية للتأكد.
في الثلث الأول: يُنصح بالاتصال بمزود الرعاية الصحية إذا استمر النزيف لأكثر من يوم أو إذا كان مصحوبًا بألم أو تقلصات، أو مترافقًا مع أنسجة من المهبل.
في الثلثين الثاني والثالث: يجب الاتصال فورًا بالطبيب إذا استمر النزيف لأكثر من بضع ساعات أو إذا كان مصحوبًا بألم في البطن أو تقلصات أو قشعريرة أو انقباضات.
نهاية الحمل: اتصلي بمزود الرعاية الصحية على الفور إذا حدث أي نزيف مهبلي مصحوب بألم في البطن.
الراحة
حاولي الحصول على قدر كافٍ من الراحة وتجنبي الأنشطة الشاقة أو حمل الأوزان الثقيلة.
المراقبة
احتفظي بسجل لكمية النزيف الدموي ومدته وأي أعراض أخرى مصاحبة.
الاستشارة الطبية
ابقي على تواصل دائم مع مزود الرعاية الصحية لإجراء فحوصات مثل السونار، لتحديد سبب النزيف والتأكد من صحة الجنين.