"بعد الحمل، خسرت معظم وزني، لكن ظل لدي انتفاخ في البطن، وأبدو أنني ما زلت حاملًا!". غالبًا ما نسمع هذه الجمل من بعض النساء اللاتي أنجبن الأطفال مؤخرًا، فمع السعادة الغامرة بقدوم الطفل، يأتي تحدٍ جديد أيضًا، يتمثل في استعادة صحة الجسم ولياقته كما كانتا قبل الحمل.
لنلقِ معًا نظرة على الأسباب التي تجعل البطن منتفخًا بعد الولادة، ومعها بعض التكتيكات لتخفيف الأعراض، وفقًا لطبيبة أمراض النساء "أيسواريا بهاغو انداس".
تمدد العضلات
يجب أن ندرك أن جسم المرأة يخضع لتغييرات هائلة أثناء فترة الحمل. يمتد البطن ليستوعب نمو الجنين، وتتمدد العضلات والأنسجة لتمكين نموه الطبيعي. وبعد الولادة، قد يستمر هذا الانتفاخ لبعض الوقت نتيجة لبقاء العضلات والأنسجة ممتدة، حتى مع ممارسة الرياضة.
هرمون الأستروجين
يلعب الهرمون المعروف باسم "الأستروجين" دورًا هامًا في إعادة تشكيل تضاريس الجسم بعد الولادة. وانخفاض مستويات الأستروجين بعد الإنجاب هو المسؤول الأول عن تراجع حجم الرحم، وبالتالي تضاؤل النفخة. ولكن هذا لا يحدث فورًا، إذ يتطلب الأمر من ستة إلى ثمانية أسابيع، ومدة أطول في بعض الحالات حتى يستعيد الرحم والأنسجة المحيطة به حالته الطبيعية، ما يسبب استمرار الانتفاخ لمدة أطول.
احتباس السوائل
تتسبب هذه الظاهرة بمنحك مظهرًا أكثر امتلاءً، وهي تحدث نتيجة ضغط الرحم على الأوعية الدموية في الحوض، ما يعيق تدفق الدم ويزيد من فرص تراكم السوائل في الأنسجة المحيطة، فضلاً عن التغيرات الهرمونية للبروجيستيرون والأستروجين وتأثيرات الجاذبية الأرضية. للتخفيف من الأعراض، يمكنك شرب كمية أكبر من الماء خلال اليوم.
مرحلة التعافي
مع أن التمارين الرياضية تلعب دورًا مهمًا في تقوية العضلات وتحسين مظهر البطن، إلا أن الجسم يحتاج إلى وقت للتعافي قبل البدء في ممارسة التمارين الرياضية الشديدة. لذا، من المهم الاستراحة لبعض الوقت، ثم البدء بتمارين خفيفة وزيادة النشاط البدني تدريجيًا.
التغذية
تلعب التغذية أيضًا دورًا في تحسين مظهر البطن بعد الولادة؛ لذا يفضل تناول وجبات صحية ومتوازنة، مع تركيز خاص على الأطعمة الغنية بالألياف التي يمكنها أن تحسن عملية الهضم وحركة الأمعاء، وتجنب الأطعمة المسببة للغازات مثل البقوليات والملفوف والمشروبات الغازية.
اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد في تحسين شكل البطن واستعادة القوة العضلية، لكن رحلة تعافي الجسم وعودته إلى هيأته السابقة تتطلب وقتًا أطول عند بعض السيدات، لذا عليك التحلي بالصبر وعدم التخلي عن العادات الصحية خلال ذلك.