نزيف الأنف أثناء الحمل، أو الرعاف، هو مشكلة شائعة تعاني منها كثير من النساء. وفي معظم الحالات، لا تشكل هذه الحالة خطرًا على حياة المرأة أو جنينها، إلا أنها تتسبب بشعور مزعج يعيق المرأة عن ممارسة نشاطاتها اليومية.
هنا نلقي نظرة شاملة على أسباب هذه الظاهرة، وأفضل الطرق لعلاجها والوقاية منها.
1 من كل 5 نساء حوامل ستعاني من نزيف الأنف خلال فترة الحملطبيب النسائية ميتشل س. كرامر.
ما أسباب نزيف الأنف أثناء الحمل؟
خلال الحمل، يزداد حجم دمك بنسبة تصل إلى 50%، كما يقول د. دانييل روشان، طبيب أمراض النساء والتوليد في نيويورك، كما يزداد إنتاج القلب للدم حوالي 25%.
ضغط حجم الدم الزائد يمكن أن يتسبب في انفجار أوعية الأنف الهشة، ما يسبب النزيف. بالإضافة إلى ذلك، تزيد هرمونات الحمل من حساسية أغشية الأنف، خاصة في الثلث الثاني من فترة الحمل.
كيف نتعامل مع نزيف الأنف؟
إذا واجهتِ نزيف الأنف خلال حملك، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
1. تجنب الذعر
قد يكون النزيف مثيرًا للذعر، لكن حاولي البقاء هادئة، فالتوتر قد يزيد من تدفق الدم.
2. الجلوس أو الوقوف
إذا كنتِ مستلقية، سارعي إلى الوقوف أو الجلوس باستقامة. الوضعية الصحيحة تساعد في تقليل ضغط الدم والتحكم في النزيف.
3. الانحناء للأمام
انحني للأمام قليلاً، واضغطي بلطف على المنطقة الناعمة فوق فتحتي الأنف لمدة 10-15 دقيقة.
4. الكمادات الباردة
يمكن وضع كمادات باردة على الأنف للمساعدة في قبض الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم.
ما طرق الوقاية؟
لا يمكن منع نزيف الأنف أثناء الحمل بشكل كلي، ولكن هناك بعض الإجراءات التي تقلل احتمال حدوثه:
ترطيب الأنف
استخدمي مرطبات الأنف لتقليل جفاف الأغشية المخاطية، لكن احذري من تلك الممنوعة خلال الحمل.
تجنب العوامل المهيجة
تجنبي العطور القوية والبيئات الجافة التي يمكن أن تسبب التهيج.
تجنب التمخط والعطس بقوة
تجنبي التمخط والعطس بشكل قوي، وذلك لمنع انفجار أوعية الأنف الرقيقة.