يعتبر الإمساك (أي أن يذهب الشخص للتبرُّز 3 مرات أو أقل في الأسبوع وفق تعريف المكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة) من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال.
هذه الحالة لا تقتصر على إزعاج الصغار فقط، بل تمتد لتصبح مصدر قلق لكل أم تسعى لراحة طفلها. لذا من المهم جدًا فهم أسباب وعلاج الإمساك، للتعامل معه بشكل فعّال وتجنُّب مضاعفاته المحتملة.
إليك كل ما تحتاجين لمعرفته عن هذه الحالة، وفقًا لإرشادات عيادة مايو كلينيك.
متى يصبح الإمساك خطيرًا؟
غالبًا ما يكون الإمساك عند الأطفال حالة مؤقتة وعابرة، إلا أنه يمكن أن يشير أحيانًا إلى مشكلات صحية أكثر خطورة. وينبغي زيارة الطبيب في الحالات التالية:
استمرار الإمساك أكثر من أسبوعين.
الإمساك المصحوب بحمى أو فقدان للشهية.
وجود دم في البراز أو ألم شديد أثناء التبرز.
بروز جزء من الأمعاء من فتحة الشرج، وهي حالة تعرف بتدلي المستقيم.
الأسباب الشائعة للإمساك عند الأطفال
التدريب المبكر على استخدام المرحاض: قد يؤدي إلى تجنب الطفل للتبرز بسبب الضغوط المتعلقة بالتدريب.
التغيرات الغذائية: خصوصًا الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى الأطعمة الصلبة، أو قلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
الروتين الجديد أو الضغوط النفسية: مثل البدء بالمدرسة أو السفر.
بعض الأدوية: وخاصة تلك التي تؤثر على الجهاز الهضمي مثل مضادات الاكتئاب.
الحالات الطبية الكامنة: مثل الحساسية تجاه بروتينات الحليب.
العلاج والوقاية
التغذية:
إدخال تغييرات بسيطة على نظام طفلك الغذائي يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا:
زيادة تناول الألياف: تشجع على تناول الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
الحرص على شرب الماء: وغيرها من السوائل الأخرى لتسهيل حركة الأمعاء.
النشاط بدني
تشجيع طفلك على اللعب والحركة يمكن أن يساعده في تنظيم حركة الأمعاء.
روتين المرحاض
إنشاء روتين منتظم لاستخدام المرحاض بعد الوجبات، يمكن أن يساعد في تقليل حالات الإمساك، ويمكن السماح للطفل باستخدام مسند للقدمين يسهل عليه الجلوس بشكل مريح.
الاستشارة الطبية
إذا كان طفلك يتناول أدوية تسبب الإمساك، فناقشي مع الطبيب إمكانية تغييرها أو إيقافها.