كيف تتعاملين مع الطفل العدواني؟

منوعات
لينا الرواس
20 أبريل 2024,1:31 م

من المرجح أنك شهدت مواقف عديدة يخرج فيها طفلك عن السيطرة، مثل: الصراخ، البكاء المتواصل، أو حتى السلوكيات العدوانية تجاهك أو تجاه الآخرين، كلها أمور قد تواجهينها عند التعامل مع صغيرك. 

ولكن، متى تخرج هذه السلوكيات عن النطاق الطبيعي؟ وكيف يمكنك مساعدته؟

eadcfce4-4a2c-4199-95b2-d1f500d967a6

الفهم السليم للعدوانية عند الأطفال

تؤكد طبيبة الأطفال إميلي مود، أنه من الطبيعي أن يواجه الأطفال نوبات من الغضب في سن مبكرة، فهي جزء من تطورهم العاطفي. وتوضح أن الأطفال غالبًا ما يلجؤون إلى العدوان الجسدي كوسيلة للتعبير عن الإحباط، وذلك قبل أن يتمكنوا من تطوير مهارات لغوية كافية. 

على سبيل المثال، شد أو دفع رفاقهم خلال اللعب، قد يكون سلوكًا طبيعيًا، ولا يعتبر عدوانيًا بالضرورة، إلا إذا كان جزءًا من نمط مستمر.

 

إلى متى تستمر العدوانية؟

ينبغي أن تخف التعبيرات الجسدية للعدوانية، بحلول الوقت الذي يكتسب فيه طفلك مهارات لغوية كافية للتعبير عن مشاعره بوضوح، والذي يعتبر عادة حول سن السابعة. إذا استمرت السلوكيات العدوانية بعدها، وبدأ طفلك يشكل خطرًا على نفسه أو على الآخرين، أو بدأ في تدمير الممتلكات بانتظام، فهذه علامات تحذيرية يجب عدم تجاهلها، كما تقول د. إميلي.

91f37400-85d1-4ac5-87c6-6ac397c405ca

العلامات التحذيرية للعدوانية:

- التأثير السلبي على الأداء الأكاديمي.
- صعوبة في التعامل مع الأقران.
- التسبب في المشاكل بشكل متكرر داخل المنزل.

 

الأسباب المحتملة للسلوك العدواني:

قد يكون السلوك العدواني ناجمًا عن أسباب كامنة تتطلب التشخيص الصحيح والعلاج، مثل اضطراب فرط الحركة، ونقص الانتباه، القلق، صعوبات التعلم غير المشخصة، أو التوحد. وتشدد د. إميلي على ضرورة التعامل مع هذه المشكلات مبكرًا، لضمان توفير الدعم النفسي والتربوي اللازم لطفلك. 

e0d4c34e-e940-4e5f-bf55-79aceb7aa4b9

ما إستراتيجيات مساعدة الطفل العدواني؟ 

الهدوء في التعامل:

يعتبر الهدوء أساسيًا عند التعامل مع نوبات الغضب. تمالكي أعصابك، فالرد بعاطفة مفرطة قد يزيد من السلوك العدواني للطفل.

ملاحظة المحفزات:

الخطوة الأولى والأكثر أهمية في التعامل مع الطفل العدائي هي فهم الدوافع وراء سلوكه. قد يكون سلوك الطفل رد فعل لمشاعر كالإحباط أو الخوف، أو نتيجة لنماذج سلوكية يشاهدها في محيطه. يمكن للأم ملاحظة متى وأين ومع من يظهر طفلها هذه السلوكيات تحديدًا؛ ما يساعد في تحديد الأسباب الكامنة وراءها. 

تعزيز التعبير اللغوي:

بعد تحديد الأسباب، يأتي دور تعليم الطفل كيفية التعبير عن مشاعره بطرق مقبولة اجتماعيًا. يمكن تشجيعه على استخدام عبارات مثل "أنا غاضب" أو "أنا لا أحب هذا"، بدلاً من الأفعال الجسدية. 

 

أخبار ذات صلة

كيف تجعلين طفلك أكثر ثقة بنفسه؟

 

تشجيع السلوك الجيد:

تشمل هذه الإستراتيجية تقديم المكافآت أو الثناء عندما يتعامل الطفل مع المواقف بطريقة إيجابية. على سبيل المثال، إذا استخدم طفلك الكلمات للتعبير عن غضبه، بدلاً من ضرب أخيه، يمكنك مكافأته بوقت إضافي للعب. 

عدم الاستسلام للمطالب:

إذا بدأ طفلك بالصراخ طلبًا لشيء ما، مثل نوع معين من الحلويات في المتجر، فمن المفضل ألا تستسلمي لهذه المطالب كوسيلة لإنهاء نوبة الغضب. 

الدعم العاطفي:

أخيرًا، تذكري أن الأطفال بحاجة للشعور بالأمان والحب غير المشروط من آبائهم لبناء الثقة. يمكن للأم تعزيز هذا الدعم من خلال قضاء وقت أكثر مع الطفل، والاستماع إلى مشاعره، وتوفير بيئة داعمة تساعده على التعلم والنمو بشكل صحي.

أخبار ذات صلة

كيفية زيادة وزن الطفل بشكل صحي

 

 

google-banner
foochia-logo