يعتبر تناول الأطعمة الغنية بالألياف من أفضل الطرق للوقاية من الإمساك وتخفيفه، ولكن ماذا يعني ذلك إذا كنت لا تزال تواجه مشكلة في الجهاز الهضمي؟
تشير الأبحاث إلى أن الإمساك يصيب ما نسبته 16% من البالغين على مستوى العالم، حيث يزداد خطر الإصابة به بشكل ملحوظ (33.5%) بين كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و110 أعوام، بحسب ما ورد في دورية onlymyhealth.
وفي معظم الحالات، تعمل الأطعمة مثل الحبوب الكاملة والبقوليات والفواكه والخضروات والمكسرات والبذور على تخفيف الإمساك. ومع ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مزعجة، بما في ذلك البراز الجاف والصلب وآلام البطن والشعور بالثقل.
ويمكن أن يحدث هذا لأسباب مختلفة منها:
1- استهلاك نوع واحد من الألياف:
أحد الأسباب الرئيسية لاستمرار الإمساك بعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف هو أنك لا تستكشف خياراتك، وتستهلك نوعًا واحدًا فقط من الألياف.
فهناك نوعان رئيسيان من الألياف الغذائية، هما القابل للذوبان وغير القابل للذوبان.
في حين أن الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الأطعمة مثل الشوفان والفول والفواكه تذوب في الماء، لتشكل مادة تشبه الهلام تساعد في علاج الإمساك.
أما الألياف غير القابلة للذوبان، والموجودة في الحبوب الكاملة والمكسرات والخضروات، تساعد في حركة الأمعاء المنتظمة وتمنع الإمساك.
لهذا السبب، من الضروري إضافة كلا النوعين من الألياف للحصول على نظام هضمي يعمل بشكل صحي.
2- لا تشربين الماء:
تحتاج الألياف إلى الماء لتعمل بشكل فعال في جهازك الهضمي. فوفقًا للمعهد الوطني للسكري والجهاز الهضمي وأمراض الكلى (NIDDK)، يعد شرب كمية كافية من الماء مساعدا أساسيا لمنع الجفاف، ويوصي الخبراء بتناول ما بين 8 و 10 أكواب من الماء يوميًا.
3- عدم تحمل اللاكتوز:
إذا كنت تعانين من عدم تحمل اللاكتوز، فمن المهم التوقف عن تناول منتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي.
وهي حالة لا يستطيع فيها الأفراد هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب بشكل كامل، ما يؤدي إلى الإسهال والغازات والانتفاخ.
وتشير دراسة نُشرت في مجلة Nutrients إلى أن حوالي ثلث الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز يعانون من الإمساك.
4- الأدوية:
وفقًا لمنشورات Harvard Health، في بعض الحالات، يمكن لبعض الأدوية، بما في ذلك بعض مسكنات الآلام ومضادات الحموضة ومضادات الاكتئاب، أن تساهم أيضاً في الإمساك.
ويمكن هنا التحدث إلى الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية لمزيد من الأفكار. كما يمكنهم المساعدة في تقديم أدوية أو حلول بديلة.
5- الضغط:
يمكن أن يؤثر التوتر والقلق أيضًا على حركة الأمعاء ويزيد من خطر الإمساك. ولاستكشاف العلاقة، تشير دراسة نُشرت في مجلة Expert Review of Gastroenterology and Hepatology إلى أن الإجهاد يثير استجابات مختلفة في الجسم، بما في ذلك إطلاق هرمونات تؤثر بشكل مباشر على أمعائنا.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إبطاء حركة الأمعاء، وزيادة الالتهاب، وحتى تغيير البكتيريا المفيدة التي تعيش داخل الجهاز الهضمي، ما يؤدي في النهاية إلى اختلال وظائف الأمعاء مثل الإمساك.
وبالتالي، من الضروري ممارسة تقنيات إدارة التوتر، مثل التأمل أو التنفس العميق أو اليوغا، للمساعدة في تخفيف الإمساك.