من خلال سنوات عمله كمعالج علاقات، لاحظ الدكتور جيفري بيرنشتاين، طبيب علم النفس، نمطًا شائعًا في الكلمات التي يستخدمها الأزواج أثناء الخلافات أو حتى في الأحاديث اليومية.
ويوضح الدكتور في مقاله المنشور على psychologytoday، أن هناك كلمات تبدو غير مؤذية للوهلة الأولى، لكنها قد تقوض الثقة والارتباط والحب مع مرور الوقت.
هذه الكلمات تتسلل إلى العلاقات دون أن تُلاحظ، ولكن تأثيرها عميق. فهي تعكس اللوم، الإهمال، والانفصال العاطفي، مما يدفع الشريك للابتعاد تدريجيًا مع كل مرة تُقال فيها.
يوضح د. جيفري كيف تعمل هذه العبارات على هدم التواصل، ولماذا تعتبر مدمرة، والأهم: كيف يمكن استبدالها بلغة تبني جسورًا من التفاهم والود:
هذه العبارة تحمل تعميمًا مفرطًا يجعل الشريك يشعر بأنه موضع لوم دائم. بدلاً من معالجة مشكلة معينة، تبدو العبارة وكأنها هجوم على شخصيته بأكملها، مما يولد شعورًا بالدفاعية والانفصال العاطفي.
وينصح الدكتور باستبدلها بتعبير يعبر عن مشاعرك الشخصية واحتياجاتك بوضوح. استخدام عبارات تبدأ بـ"أنا أشعر" يعزز التفاهم بدلاً من المواجهة.
هذه العبارة تُهمّش جهود الشريك، وتُغفل الإيجابيات في العلاقة. بدلاً من تشجيع التغيير، تتسبب في تراكم الاستياء وتقويض الإحساس بالتقدير.
وينصح الدكتور بأن يكون الشريك محددًا في طلباته، ويعبّر عن احتياجاته بأسلوب إيجابي وبنّاء. فالتركيز على أفعال أو مواقف محددة يساعد على خلق تفاهم أعمق بين الشريكين.
تُعد هذه العبارة تعبيرًا عن الانفصال العاطفي وعدم الاكتراث، مما يؤدي إلى شعور الشريك بالإهمال.
وتخلق هذه الكلمة فجوة بين الطرفين وتجعل الشريك يشعر بأن رأيه أو مشاعره غير مهمة.
وهنا يوضح الدكتور جيفري، أنه وبدلاً من اللجوء إلى هذه العبارة، عبّر بصدق عن حاجتك للتوقف أو التفكير، مع تأكيد احترامك لشريكك ورغبتك في الاستمرار بالحوار لاحقًا.
الكلمات ليست مجرد وسيلة للتواصل؛ إنها لبنة أساسية تبني العلاقات أو تهدمها كما يؤكد الدكتور جيفري، واستبدال العبارات السلبية بتعبيرات أكثر تعاطفًا واحترامًا يمكن أن يعزز التفاهم ويقوي الروابط.