header-banner
امرأة تبكي

هكذا تتعاملين مع شعور فقد والدتك خلال احتفالات عيد الأم

علاقات
إيمان بونقطة
21 مارس 2025,7:57 ص

يحل عيد الأم كل عام ليحمل معه فيضاً من المشاعر، بين الامتنان، والحب، وأحياناً الحنين الجارف.

لكنه بالنسبة لمن فقدوا أمهاتهم، قد يكون يوماً مثقلاً بالشوق والفراغ، حيث تتحول التهاني إلى ذكريات، والهدايا إلى لحظات مفقودة.

إذا كنتِ تجدين هذا اليوم صعباً بسبب رحيل والدتك، فاعلمي أن الحزن لا يُلغى، لكنه يمكن أن يُحتضن بطريقة تمنحك السكينة، وتحول الذكرى إلى نور بدلاً من ألم.

طرق لتجاوز الحزن في عيد الأم

53c00cb2-cb3b-4e98-850a-580c4440044b

لايمكن إنكار الحزن الذي تشعرين به عندما تجدين التهاني منتشرة في كل مكان وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن يمكن تحويل هذا الحزن إلى فرصة لاحتفاء بذكراها، باتباع النصائح التالية:

1. تقبّلي مشاعركِ بدلاً من إنكارها

قد تميلين إلى تجنب الحديث عن مشاعركِ أو محاولة إلهاء نفسكِ حتى لا تشعري بالحزن، لكن الإنكار قد يزيد من ثقل المشاعر المكبوتة. اسمحي لنفسكِ بالشعور بالحزن، وامنحيه مساحة دون خوف. لا بأس أن تفتقديها، ولا بأس أن تبكي، فهذا جزء من الحب الذي لا يزال نابضاً في قلبكِ.

2. أحيي ذكراها بطرق خاصة

بدلاً من ترك الغياب يطغى على اليوم، جربي تحويله إلى مناسبة للاحتفاء بوالدتكِ. يمكنكِ:

  • تحضير طبقها المفضل وتناوله كوسيلة لاستعادة دفء لحظاتكما معاً.
  • زيارة قبرها، أو تخصيص وقت للدعاء والتأمل في ذكرياتها الجميلة.
  • تصفح الصور القديمة أو كتابة رسالة تعبرين فيها عن مشاعركِ تجاهها.
  • مشاركة قصصها مع عائلتكِ أو أصدقائكِ، فالكلمات تحفظ وجودها حياً في قلبكِ.

3. أحيطي نفسكِ بالحب والدعم

قد تشعرين برغبة في العزلة، لكن السماح لمن يحبونكِ بمشاركة لحظاتكِ قد يكون وسيلة لتخفيف وطأة الفقد. اقضي الوقت مع أشقائكِ أو عائلتكِ أو صديقاتكِ المقربات، وعبّري عما تشعرين به. قد يكون التحدث عن ذكرياتكِ معها سبباً في الشعور بالدفء بدلاً من الوحدة.

أخبار ذات صلة

تقاليد عيد الأم حول العالم: كيف تحتفل الثقافات المختلفة بهذا اليوم؟

4. قدّمي الحب الذي كنتِ تودين منحه لها

إذا كنتِ تشعرين أن غيابها ترك فراغاً لا يُملأ، حاولي ملء هذا الفراغ بمبادرات تمنحكِ شعوراً بالرضا والامتنان، مثل:

  • التبرع لجمعية خيرية باسمها أو مساعدة شخص يحتاج إلى الدعم.
  • تقديم هدية أو لفتة جميلة لسيدة كبيرة في عائلتكِ أو مجتمعكِ.
  • رعاية نفسكِ كما كانت تفعل، سواء بالاهتمام بصحتكِ، أو منح نفسكِ لحظات من الراحة والاهتمام الذاتي.

5. اكتبي لها.. أو اكتبي لنفسكِ

أحياناً تكون الكتابة وسيلة عميقة للتعبير عما لا يمكن قوله بصوت عالٍ. اكتبي رسالة لوالدتكِ تخبرينها فيها بكل ما تودين قوله، أو اكتبي لنفسكِ رسالة تعبرين فيها عن مشاعركِ. ستجدين أن الكلمات قد تكون نافذتكِ نحو التصالح مع الفقد، ووسيلة لمداواة القلب.

6. اسمحي لنفسكِ بالفرح إن شعرتِ به

قد تشعرين بالذنب إذا وجدتِ نفسكِ قادرة على الابتسام أو الاستمتاع بلحظة سعيدة في هذا اليوم. لكن الحب لا يعني أن نعيش في الحزن الدائم، بل أن نحتفظ بذكريات من نحبهم كضوء ينير طريقنا، لا كثقل يعيق مسيرتنا.

 

فقدان الأم تجربة لا يمكن تجاوزها بسهولة، لكنها أيضًا دليل على حب لم ولن ينتهي. قد يكون عيد الأم مؤلماً، لكنه يمكن أن يكون أيضًا فرصة لاستعادة لحظات جميلة معها في الذاكرة، وتكريم وجودها بطرق تمنحكِ القوة والسكينة. في النهاية، الحب لا يختفي برحيل الأحبة، بل يستمر في كل ذكرى، وكل دعاء، وكل أثر تركوه في حياتنا.

أخبار ذات صلة

5 علامات تدل على أنك تعانين من "الحزن العالق" بسبب تجربة مؤلمة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo